تسابق قيادات حزب الحرية والعدالة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين الزمن في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، لمجابهة القائمين على حملة "تمرد"، الذين دشنوا حملة "جرافيتي" لفضح انتهاكات حكم جماعة الإخوان منذ تولي محمد مرسي الرئاسة في 30 يونيو 2012، على الحوائط والجدران بطول مدخل البوابة الجنوبية للمدينة العمالية بطريق "طنطا - المحلة " الزراعي. وقال الدكتور محمد بدير عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة "الشرارة" بالمحلة، إن ميليشيات جماعة الإخوان هم من يزيلون رسوم "الجرافيتي" على شارع البحر الرئيسي ومنطقة سكة طنطا، في اعتداء سافر على حرية الرأي والتعبير، من نظام أثبت أنه فاشل وغير قادر على تلبية مطالب الشعب، وهو ما نراه في تدهور الظروف الاقتصادية، ونقص السولار والبنزين في محطات الوقود، وقطع الكهرباء لساعات بصفة يومية، موضحا أن الجماعة لجأت إلى كتابة أدعية دينية لتهدئة الأجواء بالشارع والدعوة لعدم المشاركة في المظاهرات ضد النظام الإخواني. وهاجم بدير الرئيس محمد مرسي، لعدم كشف هوية الجناة المتورطين في اختطاف سبعة مجندين في سيناء، وعدم معرفة من وراء مذبحة مجندي رفح الذين استشهدوا في رمضان الماضي، مؤكدا أن هناك "صفقة مشبوهة" بين النظام وجماعات جهادية أرادت السيطرة على سيناء، وهو ما يرفضه المصريون الشرفاء. وأوضح أن القوى الثورية، المتمثلة في حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) وحركة شباب المحلة الثائر ومنظمة شباب حزب الجبهة الديمقراطية وحركة غاضبون واتحاد الشباب الاشتراكي والحزب الشيوعي المصري وشباب حزب الوفد وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، اتفقت على تكوين لجنة تنسيقية لتوحيد جهود المعارضة، ووضع الخطوط النهائية لمنظومة التعاون لمجابهة الإخوان، مؤكدين وحدة الاشتراكي والليبرالي تحت شعار "الجميع غاضبون حتى تشرق شمس الحرية". وأكد إسلام نصر رئيس منظمة شباب حزب الجبهة الديموقراطية بالغربية، أن اللجنة التنسيقية هي خطة حقيقية للمضي على نهج العمل الثوري، وخطوة في طريق نجاح الثورة، مشددا على أن "كافة القوى السياسية تسعى جاهدة منذ فترة طويلة لتشكيل هذا التحالف لمواجهة العدو الأساسي للثورة، وهم المنتفعين وشركاء نظام مبارك السابق، جماعة الإخوان المسلمين".