يعود رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم إلى تركيا مختتما زيارة إلى المغرب العربي فيما يطالب آلاف المتظاهرين باستقالته في اليوم السابع من حركة احتجاج أسفرت عن سقوط قتيل ثالث هو شرطي. ودعا نائب رئيس الوزراء حسين جيليك مناصري حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان إلى الامتناع عن التوجه للمطار لاستقبال رئيس الحكومة من أجل عدم تصعيد التوتر. وقال لمحطة تلفزيون محلية "رئيس الوزراء ليس بحاجة لدليل قوة". كان أردوغان قلل من شأن التظاهرات قبيل مغادرته الاثنين للقيام بزيارة إلى دول المغرب العربي، معتبرا أنها ستتلاشى قبل عودته إلى البلاد. لكن التظاهرات استمرت الاربعاء اليوم الذي شهد أول احتكاك بين مناصري الحزب الحاكم والمتظاهرين. وأفادت محطة "إن تي في" التلفزيونية الخاصة ان شرطيا تركيا توفي الاربعاء متاثرا باصابته بعد سقوط جسر قيد الانشاء فيما كان يلاحق متظاهرين في اضنة بجنوب تركيا. وهو أول قتيل في صفوف الشرطة منذ بدء حركة الاحتجاج ضد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في 31 مايو والتي قتل خلالها متظاهران. وفي العاصمة التركية فرقت الشرطة مجددا مجموعات من المتظاهرين مستخدمة قنابل مسيلة للدموع وخراطيم المياه. وكان الوضع أكثر هدوءًا في اسطنبول للمرة الأولى منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الجمعة. كان تدخل الشرطة العنيف لتفريق تظاهرة سلمية في إسطنبول اشعل حركة احتجاجات مناهضة لحكومة أردوغان في كافة أنحاء البلاد للمرة الأولى منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة في العام 2002. ومعظم غضب المتظاهرين كان موجها ضد اردوغان الذي وصف المتظاهرين بانهم "متطرفون". ويتهمونه باعتماد نهج "سلطوي" في الحكم والسعي لأسلمة تركيا العلمانية. وفي غياب أردوغان قدم نائبه بولند أرينج اعتذاره الثلاثاء للمتظاهرين الجرحى قائلا إن الحكومة "استخلصت العبر" من هذه الأحداث. والتقى أرينج ممثلين عن بعض المتظاهرين الاربعاء طلبوا منه إقالة قادة الشرطة في المدن التي شهدت استخداما مفرطا للقوة وحظر استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.