يواصل وزير الاقتصاد الإسرائيلي "نيفتالي بينيت" منذ يومين، حملة في المستوطنات الواقعة على أراضي الضفة الغربية، لحشد تأييد يطالب بطباعة عبارة "صنع في منطقة السلام" بدلاً من اسم المستوطنة، على بلد منشأ السلع الإسرائيلية. كان الوزير، الذي عاش طفولته في إحدى مستوطنات المقامة على أراضي القدس، وما زال فيها قد بدأ حملته أول أمس، على مستوطنات "بركان، وأريئيل، وبيسيغوت، وكدوميم" في الضفة الغربية، والتقى خلالها أصحاب وعمال المصانع القائمة هناك. ويهدف الوزير من حملته هذه، إلى إعادة الاعتبار لمنتج المستوطنات الذي يواجه مقاطعة من أسواق أوروبا الغربية، التي فرضت قبل نحو شهر قانوناً يمنع استيرادها، لأن المصانع مقامة على أراض فلسطينية داخل حدود 67. كما تنشط طواقم وزارتي الاقتصاد والصحة الفلسطينيتين بالبحث داخل مراكز البيع والمحلات التجارية على منتجات المستوطنات، والذي يأتي لاحقاً لقرار الحكومة الفلسطيني قبل نحو 3 أعوام بمكافحة أي منتج قادم من المستوطنات وإطلاقها حملة واسعة بعنوان "انت وضميرك". وعلمت "الأناضول" من أحد موظفي مكتب الوزير الإسرائيلى ويدعى "آشاي يوري" إن الوزير "بينيت" مصمم على عرض فكرته خلال جلسة مجلس الوزراء الأحد المقبل، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يحصل على تأييد وزاري، لوجود نحو 8 منهم يعيشون داخل مستوطنات حتى اليوم. وبحسب يوري، فإن حجم صادرات منتجات المستوطنات انخفضت خلال عام 2012 بنحو 36٪، سببها مقاطعة بعض أسواق الدول الأوروبية وأسواق الضفة الغربية، فيما تستقر قيمة صادرات المستوطنات خلال العام الماضي على 3.9 مليار دولار. ومنذ بدء حملة مكافحة بضائع المستوطنات، لجأت العديد من المصانع والشركات على نقل مقارها وفروعها إلى داخل إسرائيل، حتى تكون في مأمن من القانونين الفلسطيني والأوروبي، ومن هذه الشركات، مصنع تنوفا للألبان، وهو أكبر مصنع لمشتقات الحليب في إسرائيل.