نفى محافظ حمص إجراء أي تغيير ديمجرافي في حي الوعر، موضحا بقاء أكثر من 40 ألف نسمة فيه بعد إخراج جميع المسلحين وأسرهم، والذين يقدر عددهم ب10 آلاف شخص، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم". وأكد المحافظ طلال البرازي، أن هذه الأكاذيب التي تروجها بعض وسائل الإعلام، محاولة يائسة للتشويش على اتفاق المصالحة في الحي، وخرجت أمس الدفعة الأولى من المسلحين غير الراغبين بالمصالحة مع عائلاتهم مع عدد من الجرحى من حي الوعر بمدينة حمص، إلى جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك تنفيذا لاتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في 13 الشهر الحالي، بين السلطات السورية وممثلين عن حي الوعر برعاية من مركز تنسيق المصالحة الروسي في حميميم. وبلغ عدد المسلحين الخارجين 423 مسلحا، في حين بلغ عدد أفراد عائلاتهم الخارجين معهم 1056 شخصا، وكانت وجهتهم إلى جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأوضح محافظ حمص طلال البرازي، في تصريح ل"الوطن" السورية، أن المحافظة تعكف حاليا على وضع خطة متكاملة لعودة جميع العائلات التي تركت منازلها في حي الوعر في أوقات سابقة بعد استكمال إخراج المسلحين، وتأمين الخدمات للحي بشكل كامل. وتم الإثنين الماضي، التوصل إلى اتفاق مصالحة في حي الوعر في مدينة حمص، يقضي بتسوية أوضاع المسلحين في الحي، وخروج الرافضين للتسوية مع عائلاتهم على 6 ل8 دفعات، بحيث تخرج دفعة كل أسبوع. ومن المقرر أن تخرج دفعة ثانية من المسلحين السبت المقبل بحسب بنود الاتفاق. ويعتبر حي الوعر آخر معقل للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في مدينة حمص، بينما يسيطر الجيش السوري منذ بداية مايو 2014 على مجمل مدينة حمص. والحكومة السورية سعت مؤخرا، إلى التوصل لاتفاقات مصالحة في المناطق القريبة من دمشق، أبرزها داريا ومعضمية الشام وقدسيا والهامة.