أجل القضاء التونسي، اليوم، محاكمة ثلاث ناشطات أجنبيات من عضوات منظمة "فيمين" النسائية إلى يوم 12 يونيو الجاري، بحسب مصادر قضائية. كانت الناشطات الثلاث قمن بتعرية صدورهنّ أمام قصر العدالة التونسي الأسبوع الماضي، احتجاجا على محاكمة الناشطة التونسية أمينة السبوعي التي تنتمي إلى "فيمن"، في سابقة تعدّ الأولى في الوطن العربي. ورفض محامو المتهمات الثلاث "من بينهم فرنسي"، التهم التي وُجهت إلى الناشطات والمتعلّقة بالإساءة إلى الاخلاق الحميدة والقيام بالفجور. وبحسب القانون التونسي فإن عقوبة تهمة الإساءة إلى الأخلاق الحميدة والفجور تصل إلى ستة أشهر سجنا. وأوقفت الشرطة التونسية الناشطة "أمينة السبوعي" يوم 19 مايو الماضي بسبب محاولتها التعري في مدينة القيروان (وسط تونس) وكتابة شعار جمعية فيمن على جدران المقبرة التاريخية بالمدينة التي كان مقررًا أن يعقد بها مؤتمر لجمعية "أنصار الشريعة" السلفية الجهادية في اليوم ذاته قبل أن تمنعه السلطات التونسية. وأصدرت المحكمة الابتدائيّة بمحافظة القيروان الخميس الماضي بطاقة إيداع بالسجن بحق أمينة السبوعي، وهو ما يعني استمرار اعتقالها على ذمة القضية لاستكمال التحقيقات. ويعتبر القانون التونسي التعري نيلاً من الآداب العامة ويعاقب عليه بالسجن لمدة ستة أشهر. وتأسست منظمة "فيمن" النسائية في أوكرانيا عام 2008، وتتظاهر عضواتها عاريات الصدر في شوارع وأماكن عامة؛ للتنديد بالتمييز القائم على أساس الجنس والدين.