أعلنت ناشطة سعودية أن حملة "سأقود سيارتي بنفسي" اكتفت برفع عريضة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز تطالب بالسماح للمرأة بالقيادة بعد تأجيل خرق الحظر الذي كان مقررا الجمعة. وقالت الباحثة هالة الدوسري "أعتقد أن خروج الفتيات للقيادة في الشوارع العام الماضي أوصل الرسالة، والآن يأتي دور مخاطبة المسؤولين لمنح رخص قيادة نسائية والسماح لهن بذلك". وأضافت "هذا ما فعلناه من خلال رفع العريضة للمقام السامي والمطالبة بالنظر في هذا الأمر". من جهتها، قالت ناشطة أخرى رفضت ذكر اسمها "لن نخرج إلى الشوارع فالوقت ليس مناسبا الآن، خصوصا وأن الأضرار الناجمة عن قيادة المرأة تنعكس سلبا على أفراد عائلتها"، في إشارة إلى استدعاء قسم الشرطة الرجال لتوقيع تعهد بعدم تكرار ما حدث. ودعا الموقع الرسمي للحملة على شبكات التواصل الاجتماعي المناصرين إلى اضافة شعارها إلى صورهم الشخصية على فيس بوك وتويتر. وكانت هند الزاهر من حملة "قيادة المرأة للسيارة" أعلنت تأجيل قيام عدد من الناشطات بقيادة سياراتهن إلى الجمعة، بعد أن كانت مقررة في 15 الشهر الجاري بمناسبة مرور عام على انطلاقتها، وذلك بسبب وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز. والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات. وكان عدد قليل من السعوديات لبين في السابع عشر من يونيو 2011 دعوة أطلقتها ناشطات لخرق حظر قيادة السيارة المفروض على المرأة. كما وجهت عريضة بهذا الصدد حملت 3500 توقيع إلى العاهل السعودي لإلغاء الحظر. وتعتبر هذه التعبئة التي تتم عبر فيس بوك وتويتر الأوسع في المملكة منذ اعتقال 47 سعودية بتهمة القيادة في نوفمبر 1990. ومنذ نحو عام خرقت مئات النساء حظر القيادة فاعتقل العشرات منهن، ثم أطلق سراحهن بعد التوقيع على تعهد بعدم القيادة مرة ثانية، بحسب ما نقلت ناشطات.