أدانت منظمة فريدوم هاوس ب"أشد العبارات الممكنة" الأحكام الصادرة بحق المتهمين في قضية " منظمات المجتمع المدني" في مصر، وبينهم 6 من موظفيها وموظف سابق لديها. وقال ديفيد كريمر رئيس "فريدوم هاوس"، إن "القضية كلها منذ البداية قضية مشينة. الحكم يثير السخرية من العملية القضائية في مصر"، وأضاف كريمر "لا أحد من المتهمين ارتكب أي خطأ. كانوا فقط يعملون مع المصريين لمساعدتهم على إدراك حلمهم بمصر الحرة.. في المقابل تم أخذهم كبش فداء للحكومة المصرية والقضاء اللذين خانا طموحات ثورة يناير 2011". ونقل البيان عن نانسي عقيل مديرة برامج مصر في فريدوم هاوس، والتي حكم عليها بالسجن خمس سنوات، قولها "أنا محبطة جدا لحكم اليوم ولكني للأسف لست مندهشة"، وتابعت "حكومة الرئيس مرسي واصلت استخدام أساليب مبارك في تهديد، تخويف، واستخدام سلطة الحكومة التعسفية لقمع حرية الراي والتنظيم في مصر". وتساءلت عقيل "كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يصدق أنه ملتزم بالديمقراطية وهو يغلق منظمات مجتمع مدني ويسجن موظفيها، الذين كانوا يساعدون المصريين على المشاركة في تشكيل مستقبل بلادهم". وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد استدعت، بعد ظهر اليوم، القائم بالأعمال المصري في برلين هشام سيف الدين، لإبلاغه "قلق الحكومة الألمانية الشديد" لهذه الأحكام.