أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم، في بيان، أن فرنسا "متأكدة أن غاز السارين استخدم في سوريا مرارا وفي شكل محصور"، من دون أن يحدد أمكنة استخدام هذا الغاز أو الجهة المسؤولة عن هذا الأمر. وقال فابيوس إن التحاليل التي أجراها مختبر فرنسي على عينات في حوزة باريس "تثبت وجود السارين". وأوضح مصدر دبلوماسي أن مصدر العينات هو حي جوبر في جنوبدمشق، حيث شهد مراسلان لصحيفة لوموند في منتصف أبريل لاستخدام غازات سامة ونقلا عينات إلى السلطات الفرنسية، إضافة إلى مدينة سراقب في جنوب حمص، التي شهدت هجوما في نهاية أبريل. ولفت فابيوس إلى أنه سلم نتائج التحاليل، صباح اليوم، للبروفسور أكي سيلستروم، رئيس بعثة التحقيق التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكلفها تحديد الوقائع في شأن المزاعم عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وأجرى هذه التحاليل مختبر فرنسي بتكليف من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وتابع فابيوس في البيان "قررنا أن نسلم فورا بعثة الأممالمتحدة المعنية العناصر التي في حوزتنا، سيكون من غير المقبول أن يفلت المسؤولون عن هذه الجرائم من العقاب". وفي تقرير نشرته اليوم، قالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إن "هناك دوافع معقولة للاعتقاد باستخدام كميات محدودة من منتجات كيميائية" في سوريا. وأشار المحققون إلى أربعة أحداث تم خلالها استخدام هذه المواد، لكن تحقيقاتهم لم تتح حتى الآن تحديد طبيعة هذه العناصر الكيميائية وأنظمة الاسلحة المستخدمة ولا الجهة التي استخدمتها.