قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجلينو ألفانو، مساء اليوم الجمعة، إنه من المستحيل التنبؤ بوقوع هجمات جديدة في أوروبا نتيجة الهجوم العسكري المزمع على محافظة"الرقة" معقل تنظيم"داعش" الإرهابي في سوريا. وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في نهاية اجتماعهما بمقر وزارة الخارجية في العاصمة الإيطالية"روما"-"حالة التأهب في أوروبا في أعلى مستوياتها، مشيرا إلى أن نظم التقييم الأمني في الدول الأوروبية متباينة ومستقلة الواحدة عن الأخرى، وفقا لما ذكرته وكالة"الأناضول" التركية للأنباء. وأوضح ألفانو:"نعمل على تقييم احتمال وجود صلة بين ما يحدث في الشرق الأوسط من تطورات والعواقب المحتملة في أوروبا"، ولا يوجد موعد محدد لبدء هجوم الرقة.وعلى صعيد العلاقات الثنائية، قال الوزير الإيطالي:"أمن الأردن أمر ضروري لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وإيطاليا تقوم بدعم الأردن ليس فقط بالأقوال". وأشار إلى أن بلاده تستثمر بشكل ملموس في الأردن من خلال التعاون الإنمائي، ولاسيما في قطاعات التنمية الريفية، والرعاية الصحية، والثقافة، معرباً عن عزم "روما" توسيع نطاق أنشطة التعاون مع عمان. من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، إن بلاده ظلت على الدوام تعمل لصالح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتعتبر السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين الأولوية الرئيسية في المنطقة، موضحا: "يجب خلق مناخ سياسي من شأنه أن يمنع المتطرفين من نشر فكرهم المفعم بالكراهية، وذلك من خلال تحقيق سلام عادل ودائم، وضمان قيام دولة للفلسطينيين تكون مقبولة من الإسرائيليين". وشدد الوزير الأردني، على أن بلاده ستواصل جهودها للتأكد من عودة الطرفين إلى مفاوضات السلام-متوقفة منذ أبريل 2014-، وسنواصل العمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية لدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.