سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الصيني يطالب بمساعدة ضحايا مجزر الدجاج.. ووسائل الإعلام تدعو لعقاب المسؤولين الإعلام الصيني يحذر من ضياع محاولات إصلاح الصين بسبب إهمال بعض المسؤولين
طالب الرئيس الصيني شي جين بينغ، مساء اليوم، ببذل كافة الجهود وتوفير أقصى الإمكانات لاستكمال عمليات المساعدة والإنقاذ الشاملة والسريعة للضحايا والمصابين والمحتجزين إثر الحريق المميت الذي وقع في مجزر للدجاج في مقاطعة جيلين بشمال شرق الصين. وقالت وسائل إعلام صينية، إنه رغم وجوده خارج الصين في زيارة رسمية لكوستاريكا، أجرى الرئيس الصيني اتصالا بالجهات الحكومية ووجه تعليمات ببذل الجهود للتخفيف عن الضحايا ومساعدة أسرهم، في وقت تسبب الحريق، الذي اندلع صباح اليوم في مجزر تابع لشركة جيلين باويوانفنغ للدجاج، في مصرع 119 عاملا حتى الآن وإصابة ومحاصرة العشرات الآخرين. وأضافت أن "شي" طالب السلطات الصينية بسرعة التحقيق في أسباب الحادث ومحاسبة المسؤولين، وأنه يتعين تعلم الدروس من الحادث واتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، كما طالب رئيس مجلس الوزراء لي كه تشيانغ السلطات المحلية بإعطاء الأولوية لجهود إنقاذ المحاصرين . وقال لي إنه يتعين جمع عناصر محترفة للقيام بعملية إنقاذ فعالة، فيما تم إيفاد عضو مجلس الوزراء قوه شنغ كون نيابة عن السلطات المركزية في بكين لتوجيه عمليات الإنقاذ في موقع الحادث. ومن ناحية أخرى، دعت وسائل الإعلام الصينية إلى إدراك أهمية الإجراءات الحكومية المتعلقة بالسلامة في أماكن العمل في الصين، حيث يعد الحريق الذي وقع في مقاطعة جيلين هو الأحدث ضمن سلسلة من حوادث أماكن العمل التي تسببت في سقوط الكثير من الضحايا خلال العام الحالي. وأشارت إلى أن 33 شخصا لقوا مصرعهم في انفجار وقع في مصنع متفجرات في مقاطعة شاندونغ بشرق الصين يوم 20 مايو الماضي في حين لقي 28 عاملا مصرعهم في انفجار منجم فحم في مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين يوم 11 مايو من نفس الشهر، كما أسفر حادثان في منجمين بمقاطعة جيلين عن مقتل 53 شخصا منذ شهرين. وأظهرت التحقيقات في هذه الحوادث طبقا للتقارير الإعلامية أن قلة الوعي بقواعد أمان العمل والرقابة غير الكافية من أسباب وقوع العديد من الحوادث على الرغم من التأكيد المتكرر على أمن العمل من جانب الحكومة المركزية الصينية، حيث تقع بعض الحوادث أيضا نتيجة رغبة الشركات في تحقيق أرباح على حساب الأمان وكذلك تراخي المسؤولين الذين لا يقومون بمسؤولياتهم كما ينبغي بشأن اتخاذ إجراءات الأمان والحماية. وأوضحت أنه لاستكمال الجهود الخاصة بالاقتصاد الصيني الذي حقق نموا سريعا، يلزم ذلك الحاجة لعزم أكبر والمزيد من الإجراءات الفعالة من أجل تفادي وقوع تلك الحوادث المؤسفة، وعلى المسؤولين والشركات الصينية كبح جماح رغباتهم في تحقيق المال وأن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يحترموا حياة الإنسان ويحرصوا على حمايتها. وشددت وسائل الإعلام الصينية على أن الشركات التي تنتهك القانون والمسؤولين الذين يتجاهلون واجباتهم يستحقون عقابا قاسيا، ولا يجب التهاون في تطبيق القواعد كما يجب أن يتم الالتزام بالقوانين، وعن طريق فعل ذلك فقط يمكن للمواطنين أن يستمتعوا بحياة آمنة وصحية وكذلك يتمكنوا من جني ثمار التنمية التي ساعدوا في تحويلها إلى واقع. وحذر الإعلام الصيني من أن ما وصفه بالانتصارات التي حققها زعماء الصين على مدار تاريخهم وحتى الآن في إصلاح الصين قد تضيع إذا لم يكونوا على قدر الآمال العظيمة للمواطنين الصينيين.