أدانت جمعية الحفاظ على البيئة "هيبكا" قيام أعداد من مراكب الصيد بالدخول إلى محمية رأس محمد بجنوب سيناء والصيد بداخلها في وضح النهار دون أي تدخل من الجهات المعنية، وهو ما اعتبرته الجمعية كارثة بيئية تهدد ثروات مصر الطبيعية البحرية، خاصة وأن محمية رأس محمد أحد أهم محميات مصر الطبيعية والتي تحظى باهتمام عالمي. وأكد عمرو علي المدير التنفيذي لجميعية "هيبكا"، في مؤتمر صحفي بمقر الجمعية بمدينة الغردقة، أن محمية رأس محمد في عام 1983 أعلنت كأول محمة طبيعية في مصر عقب إصدار قانون المحميات الطبيعية الذي حمل رقم 102 لسنة 1983 وتشتمل محمية رأس محمد على نحو 150 نوعا من الحيوانات المرجانية ونحو 1000 نوع من الأسماك تبلغ مساحة المحمية نحو 200 كيلو متر مربع وتشمل ثروات طبيعية ومعالم جيولوجية تسهم في خلق نظام بيولوجي غني ومتنوع. وأضاف المدير التنفيذي لجمعية الحفاظ على البيئة هيبكا، أن محمية رأس محمد تتمتع بأهمية كبيرة كمنطقة سياحية وكموقع عالمي للغوص ورغم اقتحام العشرات من الصيادين وممارستهم أعمال الصيد الممنوعة داخل المحمية، تأكيدا على أن هذا الحدث كارثة بيئة يجب محاسبة كل مقصر فيها. وطالب المدير التنفيذي لهيبكا بتدخل عاجل وفوري لرئاسة مجلس الوزراء والقوات المسلحة لوقف النزيف اليومي والإهدار المتكرر لثروات مصر الطبيعية والذي وصل إلى الصيد في أحد محميات مصر. وأشار عمرو علي، إلى أن هناك تخاذلا من جانب الكثير من الجهات المعنية بالثروة السمكية يصل إلى حد التآمر، مؤكدا أن حظر الصيد الذي تطبقه هيئة الثروة السمكية هو حظر وهمي وتوقيتاتيه غير متوائمة ولا تتم على أساس علمي ومدروس. وطالب المدير التنفيذي لجمعية حماية البيئة هيبكا، بضرورة إعادة الصيادين الوافدين إلى موطنهم الأصلي بالدلتا والذين استطاعوا في سنوات قليلة تدمير مصايدهم تدميرا شاملا كبحيرة البردويل والبرلس وتوجهوا الآن إلى استنزاف ثروات البحر الأحمر.