سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات بالأيدى بين السائقين وأصحاب محطات الوقود بالقاهرة بعد عودة ظاهرة «الطوابير» «الجمصى»: الأزمة عادت بعد التحسن النسبى بسبب حل مشكلة الكهرباء على حساب السولار المخصص للسيارات
شهدت محطات الوقود فى عدة مناطق بالقاهرة؛ السلام والنهضة وطريق «مصر - الإسماعيلية» الصحراوى والطريق الدائرى من المنيب حتى «مؤسسة الزكاة»، أمس، مشادات واشتباكات بالأيدى بين السائقين وأصحاب المحطات بسبب نقص السولار، فيما عادت الطوابير للظهور مرة أخرى على طريق «مصر - الإسكندرية» الزراعى بدءاً من قليوب حتى كوبرى المظلات، ومن طريق الاوتوستراد بحلوان حتى العباسية، وعلى طريق الكورنيش من حلوان إلى قصر العينى. وقال خالد الجمصى، رئيس «النقابة المستقلة لسائقى الميكروباص»: «إن الأزمة عادت مرة أخرى بعد التحسن النسبى، بسبب حل أزمة الكهرباء على حساب كميات السولار المخصصة للسيارات، فى محاولة حكومية لإجبار السائقين على قبول 30 لتر سولار يوميا، الأمر الذى سيؤدى إلى توقف 50% من السيارات عن العمل بسبب ارتفاع سعر السولار الحر». وفى الجيزة، أدت الأزمة إلى تزاحم السيارات أمام محطات الوقود بمناطق مختلفة من المحافظة، نظراً لوجود السولار بإحدى المحطات واختفائه من أخرى، الأمر الذى أصاب الشوارع بشلل مرورى تام، خاصة شوارع «البحر الأعظم والهرم وفيصل ومراد وطريق الواحات البحرية». من جانبه، قال أحمد عبدالغفار، نائب رئيس «الشعبة العامة للمواد البترولية»: إن الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم حتى وصلت إلى معظم المحافظات، مشيراً إلى أن نسبة العجز فى الوقود على مستوى الجمهورية تراوحت ما بين 30 و35%، متوقعاً «زيادتها إلى 40% خلال الأيام المقبلة خاصة مع تزايد عمليات البلطجة فى المحطات فى ظل الغياب الأمنى». وانتقد «عبدالغفار» تصريحات وزارة البترول بشأن «ضخ كميات إضافية بالأسواق»، معتبراً أنها «غير دقيقة ولا ترتبط بالواقع الذى نعيشه»، وأن «سبب الأزمة هو تراجع كميات الوقود المستوردة بسبب عدم توافر سيولة وضعف الرقابة على المحطات». فيما لا تزال المحافظات تعانى أزمة طاحنة فى المواد البترولية، حيث امتدت الطوابير أمام المحطات لمئات الأمتار، خاصة على الطرق السريعة، بعد أن وصل سعر «صفيحة السولار» فى السوق السوداء إلى 35 جنيهاً. وفى المنيا، اندلعت اشتباكات بالأيدى فى المحطات بسبب تواصل الأزمة التى صاحبها زحام شديد أثناء توزيع الحصص، وشهدت محطة «كالتكس» معارك بين السائقين، وأخرى بينهم والعاملين بالمحطة، فى ظل الزحام الذى تسبب فى توقف طريق «مصر - أسوان» السريع أكثر من مرة. وفى البدرشين، جنوبالجيزة، قال سائقون إن عمال محطة «توتال» يبيعون لهم «صفيحة السولار» بأزيد 10 جنيهات من سعرها الرسمى، وإن ذلك يحدث بعلم أصحاب المحطة التى تحولت إلى «سوق سوداء رسمية»، على حد قولهم. أما فى البحيرة فارتفع سعر الصفيحة إلى 35 جنيهاً، ما دفع السائقين على عدد من الخطوط فى مدن ومراكز المحافظة إلى رفع تعريفة الركوب.