سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة «السولار» تعود للظهور مجدداً وتضرب القاهرة الكبرى وكفر الشيخ وبورسعيد السائقون: محطات جنوب الجيزة تبيع «الصفيحة» بأعلى 5 جنيهات من سعرها الرسمى.. ولا «رقابة»
عادت أزمة السولار للظهور مجددا فى محافظات القاهرة الكبرى وكفر الشيخ وبورسعيد، مما تسبب فى حدوث زحام شديد أمام محطات الوقود، كما تسبب فى تأخر زراعة الأرز فى عدد كبير من قرى الدلتا جراء توقف ماكينات الرى عن العمل. فى الجيزة، اعتبر السائقون أن الفترة التى توفر فيها السولار بالمحطات كانت مجرد «هدنة»، وقال بعضهم إن معظم المحطات ومنها محطة «توتال» بمنطقة البدرشين تبيع لهم «الصفيحة» بأعلى من سعرها الرسمى، حيث تحصل المحطة على 5 جنيهات زيادة فى كل صفيحة، وذلك فى غياب الرقابة الحكومية نهائيا. وفى كفر الشيخ، امتدت طوابير السيارات أمام المحطات لمسافات طويلة، واصطف المزارعون حتى ساعات متأخرة من الليل فى انتظار شاحنات الضخ، ونشبت مشاجرات فى بعض المحطات بسبب الخلاف على أسبقية الحصول على السولار. وقال أحمد الحلاق، أحد مزارعى الأرز: «أقف بالساعات فى انتظار دورى للحصول على جركن سولار سعة 20 لترا بسعر 25 جنيها من المحطة، وأنا مضطر للوقوف ساعات طويلة فى محطة الوقود لأنى تأخرت فى زراعة الأرز بسبب نقص السولار، والأرض معرضة للبوار». وفى بورسعيد، اختفى بنزين 80 والسولار من أغلب محطات الوقود، واصطفت السيارات فى طوابير طويلة، ونشبت مشادات كلامية فى محطة سعد زغلول فى حى الشرق بسبب الزحام الشديد. وقال مصدر مسئول فى مديرية التموين «إن الأزمة سببها أصحاب السيارات من المحافظات الأخرى الذين يزورون بورسعيد فى فصل الصيف من أجل التسوق، وحصة المحافظة لا تكفى هذا الكم من الزوار». وفى المنوفية، قال المحاسب سيد الخولى وكيل وزارة التموين «إن هناك أزمة جديدة فى بنزين 80 فى المحافظة التى تحصل على نحو 85% فقط من احتياجاتها اليومية»، فيما تمكنت مديرية التموين بالمحافظة من ضبط أكثر من مليون لتر بنزين 80، وكميات كبيرة من السولار فى محطة بمركز أشمون قبل بيعها فى السوق السوداء. وتمكن ضباط مباحث قسم شرطة مرسى علم بالبحر الأحمر من ضبط سيارة محملة ب660 لتر سولار و183 لتر بنزين قبل بيعها بمدينة القصير. وقال أحمد عبدالغفار، نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية: «إن ما يحدث حاليا ليس أزمة بل هو اختناقات فى عدد من المناطق»، مرجعا ذلك لأسباب تتعلق بمشاكل النقل بين معامل التكرير ومحطات التموين ووجود عمليات صيانة فى محطات أخرى، مشيراً إلى أن «أكثر من 40% من الكميات التى يتم ضخها مخزنة فى منازل المواطنين بالأقاليم لاستخدامها فى الزراعة، أما بالنسبة لنقص بنزين 80 فإن الأزمة ليست فى المنتج لأننا ننتج 93% من احتياجاتنا منه محليا، بل إنها فى عمليات التكرير».