أبرزت وسائل الإعلام الاثيوبية اليوم اكتمال عملية تحويل مجرى نهر النيل الأزرق لإفساح الطريق أمام إكمال بناء سد النهضة الإثيوبي. وقالت صحيفة "الإثيوبيان هيرالد" الإثيوبية إن عملية تحويل مسار النيل الأزرق اكتملت بنجاح لبدء الأعمال الخرسانية في "وحدة الطاقة اليمنى" وذلك في إطار خطة بناء السد. ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين قوله: "إن تحويل مياه النهر سينقل عملية بناء السد إلى مرحلة حيوية وتصميم والتزام ودعم الشعب الإثيوبي بشكل كامل يعجل ببناء هذا السد". وطالب ميكونين والذي يرأس أيضا "مجلس تنسيق الدعم الشعبي لبناء السد" الشعب الإثيوبي بمواصلة تقديم الدعم المالي والفني بهدف توفير المواد اللازمة لبناء السد". كما نقلت الصحيفة عن رئيس شركة الكهرباء الإثيوبية مهربيت دبيبي قوله: "إن هذا السد سوف يسهم بشكل كبير في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة باستمرار في البلاد وتحويل مسار النهر بشكل مؤقت يسهم في التعجيل باستكمال الأعمال الخرسانية في السد، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 5 آلاف عامل إثيوبي و170 عاملا أجنبيا يشاركون في الإنشاءات. وأشار دبيبي إلى أن هناك أشغالا مكثفة ويجري أيضا التعجيل بإنشاء خط جهده 400 كيلوفولت لنقل الطاقة بهدف تحقيق خطة التوليد المبكر للطاقة. ونسبت الصحيفة إلى وزير المياه والطاقة المايهو تيجنو قوله: "إن تحويل النهر يعد فصلا جديدا يثبت أن بناء السد دخل مرحلة مهمة وأن تحويل مجرى النهر يشجع الجمهور على زيادة إسهاماتهم المالية والفنية لاستكمال بناء السد". من جانبها نقلت صحيفة "ديلي مونيتور" الإثيوبية اليومية عن رئيس شركة الكهرباء الإثيوبية مهريت دبيبي قوله: "إن السد يجري بناؤه وسط النهر وأنه لا يمكن تنفيذ الإنشاءات وسط المياه دون تحويل مجرى المياه لأمتار قلائل بهدف تنفيذ الأعمال الهندسية المدنية بدون صعوبة. على الصعيد نفسه، أكد نائب رئيس الوزراء الإثيوبي دبريتسيون جبرميكائيل في تصريحات صحفية نشرت بأديس أبابا اليوم أن الحكومة الإثيوبية ستحاول مراعاة شواغل دولتي المصب اللتين تخشيان من أن اقامة سدود على النيل الأزرق ربما يؤثر على تدفق المياه. وأضاف أن اثيوبيا قد تبدأ في ملء خزان سد النهضة بالمياه مع نهاية العام المقبل، مشيرا الى ان المشروع ربما يبدأ في توليد 600 ميجاوات من الطاقة الكهربائية في العام المقبل وهذا المشروع الذي سيولد 6 آلاف ميجاوات من المقرر أن يكتمل في عام 2017. واشار الى انه من المتوقع ان يثير موعد ملء الخزان بنحو 74 مليار متر مكعب قلق دولتي المصب وهما مصر والسودان. وقال "لسنا أنانيين، ولا ننظر إلى مصالحنا الوطنية فقط وأن نهر النيل نهر دولي وسنحاول عمل كل ما في وسعنا لمراعاة مصالحهم". من جانبه، قال وزير المياه والطاقة المايهو تيجنو في تصريحات للصحفيين إن ملء هذا السد سوف يستغرق ما بين 5 إلى 6 سنوات.