شارك الفنان أحمد حلمي، سفير النوايا الحسنة لمنظمة "يونيسف مصر"، في الحملة القومية لحماية الأطفال من العنف برعاية المجلس القومي للطفولة و"يونيسف" وبدعم من الاتحاد الأوربي تحت شعار "بالهداوة مش بالقساوة"، وتحدث عن تجربته في تربية بنته وتحدي مفاهيم خاطئة كثيرة عن دور الأب في التربية. يرى "حلمي"، أن الأب يأخذ بعض الوقت حتى يشعر بالأبوة عكس الأم التي تشعر بأنها أمًا منذ حملها، وكان أول قرار اتخذه في قرارة نفسه عند معرفته بأنه سيصير أبًا لفتاة، أن يكونا أصدقاء تحكي له كل شيء ليس بدافع الخوف أو المقابل ولكن بدافع الصداقة "نجحت إلى حد كبير في إنها تحكيلي اللي ممكن متحكهوش لصاحبتها". وعن أكثر موقف كان فارق في علاقته بابنته، أشار إلى أنها ذات مرة حصلت على درجات سيئة فنهرها "زعقت جامد زي الوحوش"، وفوجىء برعبها منه وبعد مرور يومين أو ثلاثة "بناديلها اتخضت"، وتابع: "الموقف ده هزني هزة نفسية غير طبييعة، أب ينده على بنته فتتخض وتخاف". ومن حينها قرر اتخذ حلمي قرارًا "مش هزعقلها تاني في حياتي"، واستمر لمدة عامين تقريبًا ينسيها هذا الموقف من خلال التعامل والطريقة والثقة والهداوة والحنية والتربية السليمة، مضيفًا "ابنك أو بنتك أغلى حاجة عندك في الدنيا". شدد "حلمي"، على أن المرجع الوحيد للأب أو الأم في التعامل بالهداوة مع ابنائهم أو "إنك ممكن تمسك أعصابك افتكر إنك كنت زيه اقلب الابن وخليه الأب، هتيجي تقول ما أنا في لحظة عملت كدة افتكر رد أبوك وأمك من خوفهم أدوك بالقلم، أنت مش بتربيه انت بتعقدوا". وأشار إلى أن مفاهيم مثل "اضربه عشان يسترجل" ما هي إلا معتقدات تؤدي إلى الدمار، وتُنشيء بنت أو ولد "جبان وكذاب". ولفت سفير النوايا الحسنة إلى معتقدات "محتاجة تتكسر في دماغ الراجل الأول، عشان يحس إن هو والست كائن واحد بيربوا كائن هيخرجوه للمجتمع"، ومنها إلزام الست وحدها بتغيير ملابس أطفالها أوالاستيقاظ مبكرًا لإحضارهم إلى الحضانة أو المدرسة. وقال حلمي، إنه بالتوعية والمتابعة نوجد أطفال أصحاء صحيًا ونفسيًا وجسديًا وعقليًا، بالتالي "هينعكس على المجتمع في بلد مهم مثل مصر".