حصلت "الوطن"، على نسخة مصورة من استقالة الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والتي تقدم بها صباح اليوم، إلى الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة. وكان توفيق قد قدم استقالة غير مسببة الأسبوع الماضي، فرفضها عبدالعزيز، فعاود توفيق تقديم استقالة مسببة، وفيما يلي تنشر "الوطن" نص الاستقالة. "السيد الدكتور علاء عبدالعزيز وزير الثقافة، تحية طيبة وبعد: فقد سبق أن تقدمت لكم منذ أسبوع باستقالة غير مسببة، وقد رفضتم هذه الاستقالة بحجة أنني أمثل في نظركم قيمة علمية وثقافية وأن المنصب الذي أشغله قد تأخر عني كثيرا، وإنني إذ أشكر لكم هذا التقدير لي الذي أعربتم عنه، فإني أود أن أتقدم لكن الآن، باستقالة مسببة فيها استيائي العميق، من الأجواء المسمومة بالوزارة، التي باتت تخنق الأنفاس وتشل العمل الثقافي والإداري بالوزارة، والشواهد على ذلك كثيرة، منها على سبيل المثال السعي بإصرار نحو تنفيذ سياسة أخونة الوزارة، الذي بات واضحا للعيان، وتبدى - فيما تبدى - في تصعيد من يدين بالولاء لجماعة الإخوان، وإن كانت تقارير رئيسه عنه بالغة السوء ويحظى بكراهية سائر الموظفين، ومنها عدم الدفاع عن الوزارة ونشاطاتها، بالرد على بعض الأقلام المحمومة المحسوبة على التيارات الدينية التي تطالب دون خجل، بتجميد عمل المجلس الأعلى للثقافة، وإلغاء جوائز الدولة، بل وإلغاء الوزارة نفسها وتجميد عملها، ومنها أيضا التنكيل بكثير من قيادات الوزارة، وإن كانوا من أصحاب الكفاءة والخبرة، والأهم من هذا كله، الاستهانة بالثقافة والمثقفين، وإساءة معاملتهم أو الحديث عنهم.. ولهذا كله وغيره، فإني أعلن استقالتي من عملي بصفتي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة اعتبارا من اليوم الخميس الموافق 30 - 5- 2013، تاركا بين إيديكم، ولدى صاحب كل ضمير حي، المشروعات التي أنجزتها مع كثير من الأساتذة والمبدعين، على مدى أكثر من عام، وأهمها: تعديل قانون إنشاء المجلس، وتعديل لائحة جوائز الدولة، ولائحة صندوق رعاية المثقفين، التي أوشكت على الانتهاء وستصلكم خلال أسبوع.. دكتور سعيد توفيق".