ألقت أحداث الشغب التي شهدتها مباراة منتخب السويس والزرقا، والتي أدت لإلغاء المبارة، وما تبعها من قرار لاتحاد الكرة، باعتبار منتخب السويس مهزوما في المبارة بهدفين مقابل لا شيء، وتغريم النادي 20 ألف جنيه، وصعود فريق الشرقية لدورة الترقي، ألقت بظلالها على محافظة السويس، والتي شهدت أحداثا مؤسفة مساء أمس عقب قيام العشرات من جماهير الفريق بمحاصرة منطقة كرة القدم بالسويس اعتراضاً على قرار اتحاد الكرة وهددوا بإشعال النار فيه. كما نظموا وقفات احتجاجية أمام مديرية أمن السويس وديوان عام المحافظة للاحتجاج على تعرض 11 من أبناء السويس من بينهم عضو مجلس إدارة النادي أسامة الموشى وتحويل 3 منهم للعناية المركزة عقب تعرضهم للضرب من جمهور الزرقا والشرقية معاً عقب إلغاء الحكم المباراة، وهددت الجماهير بالتصعيد مؤكدين عدم السماح باستضافة أي مبارة على أرض السويس بعد الظلم الذي تعرض له النادي من اتحاد الكرة. ومن جانبه، أكد مصدر أمني، ل"الوطن"، أن القيادات الأمنية ستحاول امتصاص غضب الجماهير وفي حالة الفشل في ذلك سيتم مخاطبة اتحاد الكرة برفض الأمن استضافة مبارة الإسماعيلي والبنزرتي التونسي في الدور ال16 مكرر في بطولة كأس الاتحاد الإفريقي والمقرر لها الأحد المقبل على ملعب الجيش ببورتوفيق، وذلك نتيجة للاحتقان الذي سيطر على جماهير السويس عقب مباراة الزرقا.