أعلن وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير اعتزامه زيادة أعداد المهاجرين الذي يحملون جوازات سفر ألمانية في صفوف الجيش الألماني. وقال دي ميزير، اليوم الأربعاء، على هامش زيارة للعاصمة التركية أنقرة: "أريد أن يكون الجيش الألماني ممثلا لكل شرائح المجتمع". في الوقت نفسه، أعرب دي ميزير عن رفضه لانخراط أجانب داخل صفوف الجيش، مؤكدا على أن الجنسية الألمانية يجب أن تظل شرطا للتجنيد. يذكر أن هناك بعض الدول الزميلة لألمانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا يقبلون بانضمام أجانب لجيوشهم بشروط معينة، وهناك في فرنسا ما يعرف بالفيلق الأجنبي الفرنسي، وهو عبارة عن وحدة عسكرية أنشئت خصيصا للأجانب الذين يريدون الخدمة في صفوف القوات الفرنسية. وأشار دي ميزير إلى أن تطبيق هذه الفكرة ليست محل نقاش في بلاده. من ناحية أخرى، قال عصمت يلمظ وزير الدفاع التركي لنظيره الألماني إن مجلس الوزراء التركي سيدرس الاعتراف بالتجنيد التطوعي بالنسبة للأتراك المقيمين بألمانيا والذين يحملون الجنسية الألمانية. كانت السلطات الألمانية علقت التجنيد الإجباري الذي تصل مدته إلى ستة أشهر اعتبارا من مطلع يوليو الماضي لتفتح باب التجنيد التطوعي الذي يستمر لمدة 15 شهرا. وكانت السلطات التركية تخفض مدة التجنيد لديها (وهي في العادة 15 شهرا) بالنسبة للتركي مزدوج الجنسية الذي أمضى فترة التجنيد الإجباري في ألمانيا. من ناحية أخرى، قال دي ميزير في أعقاب لقائه مع يلمظ: "نحن نقف إلى جانب تركيا في حربها ضد الإرهاب"، معربا عن تعازيه لأقارب ثمانية جنود أتراك لقوا حتفهم في اشتباكات في جنوب شرق تركيا أمس الثلاثاء مع متمردين أكراد منتمين لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يمتلك عديدا من المعسكرات في شمال العراق. من جانبه، ناشد يلمظ المجتمع الدولي دعم بلاده في حربها ضد حزب العمال، وقال "إذا كانت هناك دوائر لا تريد السلام فنحن أقوياء بشكل كاف للرد عليهم".