أرسل المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس نادى قضاة مصر السابق، خطاباً إلى المستشار أحمد سليمان، وزير العدل، يطالبه بندب قاضٍ للتحقيق مع المستشار أحمد عبدالرحمن، النائب الأول لرئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلى، لإفشائه أسرار اجتماع المجلس لوسائل الإعلام، الذى تقرر خلاله مخاطبة وزير العدل للتحقيق معه ومع المستشار زكريا شلش، رئيس «جنايات الجيزة»، على خلفية المشادات الكلامية بينهما على قناة «الجزيرة» القطرية. وأبدى رئيس نادى القضاة السابق ل«الوطن» استغرابه من سرعة ندب قاضٍ للتحقيق معه، رغم مرور 6 ساعات فقط على الواقعة، بينما لم يحقق مع المستشار عبدالمعز إبراهيم، رغم أنه المسئول عن سفر الأجانب المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى، وكذلك عدم التحقيق مع القضاة الذين شكلوا لجنة خاصة برئاسة المستشار مجدى عبدالبارى، وأفرجوا عنهم بكفالة. وتابع: «لم يحقق أيضاً مع وكلاء النيابة الذين احتجزوا النائب العام أكثر من 5 ساعات بمكتبه وأجبروه على الاستقالة». من جانبه، قال المستشار زكريا شلش، إن ما ذكره «عبدالعزيز» لا قيمة له ومكانه «سلة المهملات»، مؤكداً أن تطاوله عليه لا يليق بقاضٍ، لكنه دأب على سب القضاة والتعرض لهم. فى سياق متصل، قال مصدر قضائى إن وزير العدل لن يتردد فى الموافقة على خطاب «القضاء الأعلى»، وندب قاضٍ للتحقيق مع «عبدالعزيز» و«شلش»، رغم تبعية الأخير لتيار الاستقلال، الذى ينتمى له الوزير.