هاجمت القوى العمالية النظام الحاكم بسبب عدم قدرته على توفير الكهرباء للمصانع، ما يؤدى لتوقف غالبيتها عن الإنتاج، الأمر الذى يؤثر على أجور العمال وتقليل الرواتب، وربما طردهم من العمل. كان العشرات من العمال بالإسكندرية نظموا مساء أمس الأول وقفة احتجاجية بميدان الشهداء بمحطة مصر، احتجاجاً على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى داخل المصانع والشركات لفترات تزيد على ال8 ساعات يومياً. وهدد عمال مصانع مدينة العاشر بقطع الطرق والسكك الحديدية وتنظيم تظاهرات أمام مجلس الوزراء إذا استمر قطع الكهرباء، لأنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الطرد من العمل، ومن ثم زيادة معدل البطالة. وقال عبدالمنعم الجمل، نائب رئيس اتحاد العمال، إن انقطاع التيار الكهربائى أدى لتسريح «وردية» الليل، من قبَل أصحاب بعض الشركات، فضلاً عن وقف آخرين لخطوط الإنتاج ما سيؤدى إلى مشكلة عمالية كبرى. وطالب، فى تصريحات ل«الوطن»، خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة، بالتدخل لحماية العمال الذين يتعرضون للتسريح بسبب انقطاع التيار الكهربائى، محذراً من أن العمال لن يجدوا سوى المظاهرات وقطع الطرق ومحاصرة مقر مجلس الوزراء. بدوره، أكد كمال عباس، رئيس دار الخدمات النقابية، أن هناك ما يزيد على 150 مصنعاً وشركة كبرى أصبحت مهددة بالتوقف التام عن العمل والإغلاق، وهو ما يضيف آلاف العمال لطابور التشرد والبطالة الذى يزيد يوماً بعد يوم عقب الثورة بخلاف المتوقع وما كنا نحلم به. وقال إن انقطاع الكهرباء من شأنه عدم التزام أصحاب المصانع بتعاقداتهم وتسليم الطلبيات فى موعدها، وهو ما يؤدى إما لغرامات تأخير أو رفض قبول البضاعة كلها، ما سيؤثر بالسلب على أجور وحوافز العمال، مؤكداً أن المشكلة تكمن الآن فى آلاف العمال الذين أصبحوا معرضين هم وأسرهم للتشرد بسبب السياسة الفاشلة للحكومة الحالية، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدى إلى زيادة التظاهرات خلال الفترة القادمة. أخبار متعلقة: "الضلمة" تشعل "الثورة" «الإخوان» ترصد الغضب الشعبى ضد «مرسى» بسبب انقطاع الكهرباء أهالى كوم حمادة تظاهروا ضد موظفى الكهرباء.. فنصحهم المسئول: «روحوا اقطعوا شريط القطر»