طالبت لجنة السياحة والآثار باتحاد شباب الثورة، بتشكيل لجنة لحصر جميع القصور التاريخيه وتسجيلها وترميمها لإعادة فتحها للجمهور، حيث إن استمرار سياسة الدولة في بيع القصور التاريخية والتعدي عليها يعد إهدارا للمال العام وللموروثات التاريخية للشعب المصري. وأوضح عمر الحضري رئيس اللجنة، في بيان أصدره الاتحاد اليوم، أنه من المفترض أن يكون دور وزارة الدولة لشؤون الآثار هو الحفاظ على تلك القصور والقيام بتسجيلها وحمايتها وترميمها وهو مالا يحدث نهائيا، مشيرا إلى أن تلك القصور تعرضت على مدار الفترات السابقه للقرصنه وتزوير ملكيتها ولم تسلم من التعديات والبيع، كما حدث في قصر "السلامليك"، و"الفلكي"، و"البارون"، وأخيرا قصر سراج الدين باشا والد فؤاد باشا بجاردن سيتي والذى اشترته مؤخرا إحدى الشخصيات القطرية بمبلغ 108 ملايين جنيه. ويعتبر قصر سراج باشا تحفة معمارية من تصميم الإيطالي العالمي إيمانويل منذ حوالي 99 عاما وشهد العديد من الاجتماعات السياسية السرية الخاصة بتشكيل الحكومات الوزارية في الفترة من 1940 إلى عام 1952 وحاول مجلس قيادة ثورة يوليو تأميم ومصادرة القصر لكنهم وجدوا أنه هو القصر الوحيد المتبقى من كل الأملاك والقصور التي تمت مصادرتها من عائلة سراج الدين باشا، وكان يعيش بداخله فؤاد باشا سراج الدين وعائلته الذي تولى منصب وزير الداخلية في أكثر من حكومة ثم رئيسا لحزب الوفد الجديد.