سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وليد صلاح الدين: الأهلي يعبر إنبي "المهزوم نفسيا" بخماسية ومكاسب معنوية يوسف نجح في تجهيز لاعبيه نفسيا.. عاشور فشل في إدارة اللقاء.. والتفكير في سان جورج أثر على لاعبي الفريق البترولي
حقق الأهلي فوزا سهلا وغير متوقع على إنبي بخماسية، وهي النتيجة التي لم يسبق للأهلي تحقيقها على الفريق العنيد الذي تتسم مبارياته مع الأهلي دائما بندية كبيرة. ساعدت أجواء المباراة الأهلي على تحقيق النتيجة، ولعب محمود عاشور دورا مؤثرا في النتيجة على اعتبار أنه تغاضي عن ركلة جزاء لصالح إنبي كانت كفيلة بتعديل النتيجة. ويبدو أن لاعبي إنبي تأثروا نفسيا بالخسارة من سان جورج بهدفين واقترابهم من الخروج من كأس الكونفيدرالية وهو أمر وضح علي اللاعبين وأفقدهم التركيز، بدليل أن مرمى الفريق مني بثلاثة أهداف في الشوط الثاني وكأن اللاعبين استسلموا للنتيجة وركزوا في اللقاء الإفريقي بعكس الشوط الأول الذي كان فيه إنبي ندا قويا للأهلي. عموما المباراة في مجملها جيدة واستمرار لتفوق الأهلي مع مديره الفني محمد يوسف، والذي يحقق فوزا معنويا يساعده كثيرا في الفترة المقبلة. الأهلي دخل المباراة بتشكيل جيد وبخطة 4-2-3-1، بحيث يساند أحمد عبد الظاهر، السيد حمدي في الهجوم، وخلق جبهتين قويتين تسببا في إيقاف خطورة أطراف إنبي، وتسببا في هز شباكه مرتين خلال الربع ساعة الأول، حيث سجل أحمد شكري الهدف الأول في الدقيقة 6، وأضاف وليد سليمان الهدف الثاني في الدقيقة 14 من ركلة جزاء. وفور تسجيل الأهلي للهدفين، لجأ طارق العشري المدير للدخول في المباراة مجددا، وذلك بسحب عبد السلام نجاح والدفع بمحمود عبد المنعم "كهربا"، وعلى الرغم من محاولات إنبي الكثيرة والمتكررة، لم ينجح في الدخول إلى المباراة مجدداً حتى نهاية الشوط الأول، وذك نظراً لكثرة إضاعة لاعبيه للفرص السهلة، وعدم احتساب حكم المباراة لركلة جزاء صحيحة لأحمد رؤوف و لو نجح انبي في خطف هدف خلال هذا الشوط لتغير الحال كثيرا. ومع بداية الشوط الثاني، سحب طارق العشري، محمد ناصف ولعب بدلا منه عمرو الحلواني، لتدعيم الجبهة اليسرى، لكن الأهلي وجه ضربة أخرى لإنبي بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 47 من ركلة جزاء سددها محمد بركات بنجاح وهو الهدف الذي اتجهت معه المباراة نحو الأهلي رغم محاولات لاعبي إنبي لتعديل الأوضاع مبكرا علي أمل استغلال ارتباك دفاع الأهلي وشريف إكرامي. ومع اتساع النتيجة، اضطر طارق العشري، للمجازفة بشكل أكبر، فسحب محمد صبحي من وسط الملعب، ودفع بأحمد عمران، لزيادة الفاعلية الهجومية، على حساب الجانب الدفاعي. وعلى الجانب الآخر، أجرى محمد يوسف تبديلين بنزول عبد الله السعيد بدلا من أحمد شكري ومحمود حسن "تريزيجيه" بدلا من أحمد نبيل "مانجه"، وهما تغييرين أفادا الفريق بشكل كبير خاصة من الجانب البدني. وخلال النصف الأول من الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجمات الخطرة، خصوصا عبرعمرو الحلواني الذي أرسل كرة عرضية متقنة من الجانب الأيسر حولها أحمد عمران برأسه إلى مرمى الأهلي لكن شريف إكرامي تصدى لها، ثم انفرد أحمد عمران بشريف إكرامي بتمريرة متقنة من مانو لكن إكرامي خرج من مرماه وتصدى للكرة بنجاح، ثم أرسل عمرو الحلواني كرة عرضية من الجهة اليمنى ارتقى لها كهربه وسددها برأسه نحو المرمى الذي مرت منه أمامه إلى خارج الملعب. المباراة أثبتت حاجة دفاع الأهلي لتواجد وائل جمعة حيث لازال الأقدر علي رقابة أي مهاجم في الفرق المنافسة للأهلي بدليل تواجده في التوقيت المناسب وإنقاذه هدف محقق في الدقيقة 67، بإخراج الكرة إلى خراج الملعب من أمام أحمد عمران. لم يكن إنبي موفقا رغم إحرازه هدفه الأول في الدقيقة 71 على اعتبار أن الأهلي سجل فور هدف منافسه، عبر السيد حمدي الذي أضاف الهدف الرابع في الدقيقة 73 برأسية بعد عرضية سيد معوض إلى شباك محمد عبد المنصف، ثم أضاف محمد بركات الهدف الخامس للأهلي والثاني له في الدقيقة 88، ليقضي تماما على إنبي، ويرسل رسالة تحذير لمنافسيه الأهلي في الدورة الرباعية، مفادها أن الأهلي لم يتأثر برحيل مديره الفني حسام البدري، وأن محمد يوسف استطاع السيطرة على زمام الفريق ونجح في تجهيزه جيدا.