نظم عدد من الناشطين بمنظمات المجتمع المدني في تونس، اليوم، وقفة احتجاجية بالقرب من منزل الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، احتجاجا على تصريحات له مؤخرا اعتبروها مهينة "وشتائم" للشعب التونسي. أحد منظمي الاحتجاجات ل"الوطن": سنلجأ للقضاء ضد الرئيس السابق.. ونطالب بتجميد راتبه الشهري المقدر بنحو 14 ألف دولار وطالب المحتجون المزروقي، بالقرب من منزله في ولاية "سوسة"، بالاعتذار الرسمي عن تصريحاته، وإلا أنهم سيلجأوا إلى القضاء لمقاضاته على تصريحاته، وربما يطلبون سحب الجنسية التونسية منه. وقال الناشط التونسي مهدي سعيد، أحد منظمي الوقفة الاحتجاجية، في تصريح ل"الوطن"، إنه "على أثر تصريحات الرئيس السابق المؤقت المرزوقي، التي شتم فيها الشعب التونسي عبر قناة (الجزيرة) القطرية، ووصفه بأنه جاهل وسارق ومتحيل ومرتشي، نظمنا وقفة احتجاجية أمام منزله الفخم الكائن بمنطقة القنطاوي في ولاية سوسة". وأضاف "نظمنا الوقفة للمطالبة بتجميد راتبه الشهري الذي يعادل نحو 30 ألف دينار أو ما يعادل 14 ألف دولار أمريكي، ومطالبته بالكف عن تشويه تونس في قنوات العهر"، مؤكدا أنه سيتم رفع دعوى قضائية ضد المزوقي، لمحاسبته على السب والشتم. وتابع "نطالب أيضا بأن يتم تحويل الراتب الشهري الذي يتقاضاه المرزوقي إلى أسر الشهداء، الذين يفقدون أرواح أبنائهم في سبيل الوطن، فعائلات شهداء الأمن أولى بهذا المبلغ". ونظمت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تونس تطالب بطرد "المرزوقي"، بعد تصريحات أدلى بها في حوار لقناة "الجزيرة" القطرية، قال فيها إن المجتمع التونسي "يتفشي فيه الفساد والرشوة والمحسوبية والسرقات والكذب والنفاق". لكن مؤيدين له يقولون إن حديثه اجتزء، موجهين اتهامات للرئيس الباجي قائد السبسي بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات، وفقا لإذاعة "موزاييك" التونسية.
