قال الدكتور نصر السيد، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إن أهم أسباب العنف طريقة تصميم المؤسسات التعليمية وازدحام الصفوف ونقص المرافق الضرورية وانعدام الخدمات، وكثرة الغياب في أوساط المعلمين ونظام الاستبدال بالأساتذة المتغيبين مما يفسح المجال إلى الخروج عن النظام في الصف، وسوء التنشئة الاجتماعية للطلاب مما يدعوهم للتعويض عن الفشل بالاختلاط برفاق السوء مع التأثر بأفلام ومسلسلات العنف، بالإضافة إلى غياب القوانين واللوائح التنظيمية التي تحكم عمل المؤسسات التربوية وضعف التواصل والتعاون بين مجالس أولياء الأمور وإدارة المدرسة وإغفال دورالأخصائي النفسي في إمداد الطالب بالمعلومات المتنوعة والمناسبة وتنمية شعوره بالمسؤولية بما يساعده على فهم ذاته والتعرف على قدراته وإمكاناته ومواجهة مشكلاته واتخاذ قراراته وتنمية سلوكه الإيجابي. وأضاف، خلال افتتاح الدورة التدريبية الأولى لتدريب الأخصائيين النفسيين بالمدارس، استعداد المجلس في إعداد دورات تدريبية تخصصية للأخصائيين النفسيين عن القوانين المرتبطة بالأطفال والحقوق القانونية للبيئة المدرسية بكافة عناصرها وتنمية مهاراتهم، بالإضافة إلى تبني نموذج للقضاء على العنف المدرسي والتربية النفسية داخل المدارس يضعه الأخصائيون أنفسهم ليكون دليلا قابلا للتطبيق داخل كل مدرسة، كما طالب الأخصائيين بالقيام بدورهم المؤثر داخل المجتمع المدرسي في ضوء الإمكانيات المتاحة من أجل صناعة التغيير. وقالت سمية الألفي، مدير عام وحدة التنمية والنوع بالمجلس، إن الأخصائي النفسي هو البوابة الرئيسية للقضاء على العنف المدرسي ويمكن من خلاله التعرف على الحاجات النفسية والاجتماعية والأساسية للطلاب وإشباعها بالأساليب والبرامج التربوية المناسبة والاهتمام به يمكن أن يغير من شكل المرحلة القادمة، ليخرج لنا جيل فاعل على حسب قدراته وإمكاناته، يستطيع أن يعبر جيدا عن مشاعره وعن احتياجاته، ولا يلجأ للعنف كبديل عن التعبير عن هذه الاحتياجات.