سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي الجنود المطلق سراحهم يطالبون بتعمير سيناء.. ويرفضون عودة أولادهم إليها قبل تطهيرها عبد الحميد يسجد لله شكرا.. ويؤكد: الخبر أحياني بعد ما شعرت بالاقتراب من الموت
لم يعبأ بما حوله من مدرعات.. يسجد على الأرض شكرا لله لتحرير نجله ممن اختطفوه، عيناه تتحرر من حزنها وتزداد اتساعا، ويقف في حبور بين زملاء نجله من مجندين معبر رفح، يعلن عودته للحياة من جديد، بعد عودة نجله "أحمد محمد عبد الحميد"، المجند بقطاع الأمن المركزي بالأحراش، والذي غاب عنه منذ اختطافه من سبعة أيام، اعتصم خلالها الوالد، "محمد"، والذي جاء لسيناء للمرة الأولى، ولم يكن يتخيل اتساع تلك البقة من أرض الوطن. يقول، محمد عبد الحميد، وكلماته لا تكاد تفهم من الفرحة بعد انفراج الأزمة، ل"الوطن"، "أعادوني من التراب مرة أخرى، الخبر أحياني بعد ما شعرت بالاقتراب من الموت، لفقدان ولدي.. جنود مصر رجعوا لمصر"، مطالبا الفريق السيسي بتطهير أرض سيناء من كل البؤر الإجرامية، حتى تعود سيناء لأهل مصر. وبنظرة الفلاح، وبجلبابه الفضفاض وقف "عبد الحميد" أمام الصحراء المتسعة يشير بأصعبه إليها، ويقول "الأرض ديه تصرف وتيعش دول تانية لو اتزرعت، ولكن لابد من تطهير تلك الأراضي الفاضية، سلموني الأرض وأنا أدق فيها بير وازرعها لوحدي، عشان ميحصلش تاني لحد من أهل مصر زي اللي حصل"، وتوجه بالفضل في عودة نجله لأهل سيناء وقبائلها، والمجندين بمعبر رفح الذي أصروا على غلق المعبر حتى عودة زملائهم. يرفض "عبد الحميد" العودة للقاهرة قبل الاطمنئنان على زملاء نجله، رافضا توقيع عليه أي عقاب بسبب إغلاق المعبر، ويقول "مش هسيب رفح غير لما اطمن عليه، محدش ينفع يعاقبهم دول كانوا بيدفعوا عن كرامة مصر". سيد حامد، شقيق الجندي "مصطفى"، المجند بمعبر رفح، تجدد لديه الأمل في القوات المسلحة، وعاد ثقته فيهم بعد عودة أخيه، مؤكدا أن فقد ثقته في كل مؤسسات الدولة بعد اختطاف شقيق وبعد الموقف غير واضح من المسؤولين، مطالبا بالتركيز على سيناء، لتطهيرها وتأمينها، معربا عن فخره بجنود معبر رفح بعد إغلاقهم المعبر حتى عودة زملائهم. "حامد" رغم عودة شقيقه يستاء من البطء في اتخاذ القرار خلال الأزمة، والفقر في المعلومات عن الحادث، معتبرا الوصول للمجندين جاء بعد المفاوضات، موضحا أنه لن يسمح بعودة شقيقه لأداء خدمته العسكرية بسيناء قبل تطهيرها.