جهود مكثفة للشرطة وشيوخ القبائل لاستعادة الجنود المختطفين امتدت أزمة إضراب مجندين وأفراد الشرطة بمعبر رفح لتصل إلي مدينة العريش لتصل إلي وضع خطير جداً يضيف للحالة الأمنية السيئة التي تعاني منها أرض الفيروز .. وتأزمت الأوضاع في شمال سيناء بصفة عامة بعد إعلان أفراد الأمن المركزي بأقسام الشرطة والنجدة والمرور اعتصامهم تضامناً مع زملائهم الذين تم خطفهم فجر الخميس الماضي . وقد دخل أفراد الأمن المركزي بأقسام الشرطة في إضراب شامل عن العمل ومن بينهم قسم شرطة الحسنة ونخل وبئر العبد والشيخ زويد وأول العريش وامتنعوا عن القيام بالخدمات وأكدوا انضمامهم لزملائهم بمعبر رفح والعوجة مطالبين بتحرك سريع من أجل استعادة الجنود المختطفين . وأكد أحمد شعبان 28 سنة أمين شرطة بقسم أول العريش أنه لن يفض الأفراد أو الأمناء إضرابهم عن العمل قبل الإفراج عن زملائهم المجندين المختطفين .. مطالباً الرئيس مرسي بضرورة اتخاذ قرار بإعادة المجندين . وفي سياق متصل واصل أفراد أمن الموانئ بمعبر رفح البري اعتصامهم لليوم الرابع علي التوالي مطالبين بإطلاق سراح زملائهم المختطفين .. كما واصل أفراد أمن الموانئ بمنفذ العوجة التجاري بوسط سيناء الذي يربط حركة التجارة بين مصر وإسرائيل اعتصامهم لليوم الثاني علي التوالي تضامناً مع زملائهم بمعبر رفح البري . وقد منع المعتصمون من أفراد الأمن المركزي أمام إدارة المرور بالعريش بشمال سيناء المواطنين من دخول المبني لإنهاء أعمالهم بعد إغلاق بوابات المرور من الخارج .. مما أثار غضب المواطنين الذين يقومون بإنهاء إجراءات الترخيص لسياراتهم الملاكي والأجرة والشاحنات . كما وصلت إلي معبر رفح البري أسرة المجند المختطف مصطفي مسلوب حامد للانضمام إلي أسر الجنود المختطفين وأفراد أمن الموانئ المعتصمين بمعبر رفح البري لليوم الرابع علي التوالي . وحضر إلي بوابة المعبر أربعة من أشقاء وأولاد عمومة الجندي وهو من معسكر الأمن المركزي بالأحراش برفح للمطالبة بتحرير الجنود السبعة المختطفين .. وكانت أسرتا مجندين آخرين وهما أحمد عبد البديع وأحمد محمد عبد الحميد قد انضمتا للمعتصمين ليصل بذلك عدد أفراد الأسر المعتصمة 3 أسر قوامها 20 شخصاً. علمت " الأخبار " من مصادر أمنية مطلعة انتشار حالة التذمر والسخط داخل جنود معسكر الأمن المركزي بمدينة رفح الحدودية بمحافظة شمال سيناء عقب حادث اختطاف 7 مجندين فجر يوم الخميس الماضي وهذا ما أثار مخاوف الجنود داخل المعسكر . وأضافت " المصادر " أن حالة التذمر امتدت للغضب الشامل الذي ضرب المعسكر وانتاب عددا من الجنود رفض الأوامر الموكلة إليهم بالنزول لمواقعهم والقيام بمهامهم التأمينية بمختلف مناطق شمال سيناء .. وأفادت " المصادر " أنه جار العمل علي حل الأزمة بطريقة ودية من خلال مناقشات الضباط مع الجنود للعمل علي إنهاء الأزمة لضمان عدم إمتدادها داخل المعسكر أو انتشار دعوة عدد من الجنود إلي تنظيم إضراب عام عن تنفيذ الأوامر عقب تعاطف عدد من الضباط معهم .