سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو| والدة أحد المجندين: فتح المعبر على جثتنا.. ومرسي لو عايز يرجع ابني كان جابه في ساعة والدة المجند المختطف أحمد عبد البديع: لم يتواصل معنا أي مسؤول.. ومرسي "ماصنش هديتنا" اللي كانت بتحمي الحدود
يدها على جبهتها ورأسها مغطى بشال أخضر، جففت حرارة الشمس دموعها.. منذ 9 أشهر كانت آمال السيد، التي تقيم في قرية أبو كبير بمحافظة الشرقية، تناصر محمد مرسي ابن قريتها الفقيرة، وأعطته صوتها في الانتخابات الرئاسية، "كنت فاكرة إنه يعرف ربنا وهيراعي ربنا فينا مش زي اللي قبله".. واليوم تعتصم أمام معبر رفح على الحدود، تنتظر منه أن ينصرها ويعيد لها نجلها، أحمد عبد البديع، المختطف ضمن الجنود السبعة. كانت آخر من جالس ابنها قبل اختطافه يوم الأربعاء الماضي، أثناء عودته من الإجازة التي قضاها بين عائلته، وأعرب لها عن ارتياحه من التجنيد بالمعبر، والتعاون بينه وبين زملائه هناك. خالف أحمد عادته ولم يطمئن والدته حين يصل إلى المعبر بمكالمة هاتفية، لكنه كان مجبرا بسبب اختطافه، ما دفع أسرته للإسراع إلى سيناء للبحث عنه.. الأم التى توقعت أن تجده مصابا في حادث منعه من الاتصال بها، لم تجد هو وزملائه بالمعبر، فجلست "آمال" على بوابة مصر الشرقية تنتظره منذ 6 أيام، وتحمل مسؤولية اختطافه للرئيس محمد مرسي، وتقول "لو الرئيس عايز يجيبه كان جابه في ساعة واحدة"، وتوجه كلامها للرئيس قائلة "وديت الهدية الاي هدنهالك عشان تحمي حدودنا فين، إزاي رئيس ميعرفش يحمي جنوده، لما مش قادر يحمي جنود جيشه هيحمي شعبه إزاي". "أحمد عبد البديع" المجند الذي ودعه أهله قبل أربعة أشهر جنديا في الجيش المصري، بدأ حياته العسكرية على الحدود المصرية بالقرب من العدو الإسرائيلي، لكن الغدر جاءه من الداخل، حين اختطف منذ أسبوع على أيد مصريين، وهو أكثر ما آلم أهله وأشعرهم بالحسرة، متمنيين أنه لو كان اختطف من الجيش الإسرائيلي أهون من يمسه السوء بأيدي مصرية. بملامحها الصعيدية، وكلماتها المفعمة بالحزن، تقول "انتخبت مرسي وكنت فاكره هيحافظ علينا ويحافظ على ولادنا ويرجع للغلابة حقوقها، ولكنه معملش حاجة خالص من اللي انتخبناه عشانه"، مشيرة إلى تهديد الضباط والجنود بالتنكيل به إذا لم يتم فتح المعبر، مؤكدة أن أهالي الجنود المختطفين هم من سيحمون إغلاق المعبر، قائلا "الناس الي عايزهم يعدوا المعبر مشيهم على جثثنا الأول.. اتقي الله فينا". وقالت آمال بغضب "لو جاب حق ولادنا وحق الشهداء هنشيله فوق دماغنا، لكن لو مجاش حقنا مش عايزين رؤساء.. لا هو ولا غيره".