كرمت جامعة المنيا، 78 عالما وأربعة موظفين، خلال احتفال الجامعة بعيد العلم والوفاء، الذي نظمته بالقاعة الكبرى بمركز الفنون والآداب، بحضور الدكتور إبراهيم شعبان، مدير وحدة مشروعات التطوير بوزارة التعليم العالي، والدكتور أحمد حسن، المدير التنفيذي لمشروع نظم وتكنولوجيا المعلومات بالمجلس الأعلى للجامعات. وأكد الدكتور محمد أحمد شريف، رئيس جامعة المنيا، أن تكريم العلماء بالجامعة جاء لزيادة العطاء وتحفيز الزملاء، ودعا الجميع لإنكار الذات والتعاون مع الآخرين في كل المجالات من أجل رفعة الوطن. وأوضح الدكتور جابر بريشة، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن "الدولة التي لا تعتمد على العلم لا تقوم لها قائمة، ولو أقيمت على علم كله مستورد لا تسمن ولا تغني من جوع، وجامعة المنيا وضعت خطة لجعل العلم هو المتحكم، وذلك من خلال ثلاثة محاور أولها الاهتمام بالعلماء، والثاني ربط الأبحاث العلمية بالمجتمع وتسويق العلماء تسويقا عالميا لاكتساب ثقة الشركات والجهات الممولة، والثالث إنشاء مركز للتميز العلمي في شتى المجالات، وذلك لرفع ترتيب الجامعة على المستوى الإفريقي والعربي والدولي". وأشار الدكتور إبراهيم شعبان، مدير وحدة مشروعات التطوير بوزارة التعليم العالي، إلى أن "قيمة العلماء قبل ثورة يناير كانت أقل من قيمة لاعب الكرة بسبب التجريف، وهناك مشروع بعنوان (كمل وكن مستعدا لمستقبلك)، وهي فكرة الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، لتعليم الخريجين مهارات تطبيقية وبسيطة ككتابة السيرة الذاتية وكيفية عمل مشروع، وهذا المشروع مرتبط بمشروع محو الأمية الذي يتبناه الرئيس محمد مرسي، رئيس الجمهورية، لمحو الأمية خلال 10 سنوات، ويتمثل المشروع في أن يتولى الطالب محو أمية 10 أشخاص شرطا للحصول على مشروع (كمل)، الذي يساعده في التقدم لسوق العمل، حيث يمثل كل جامعة 300 طالب وطالبة، بإجمالي 6 آلاف طالب وطالبة على مستوى الجامعات". وطالب الدكتور محمد مدحت، أستاذ الجغرافيا، في كلمته نيابة عن المكرمين، بإزالة الحواجز بين التخصصات العلمية والتعاون فيما بينهما للحصول على عائد علمي يتناسب مع مصر في وضعها الراهن. وكرمت الاحتفالية 78 عالما من الحاصلين على جوائز الجامعة التقديرية والتشجيعية في علوم الحياة والعلوم الإنسانية، والأستاذ المثالي، والموظفين والعاملين المثاليين، وفريق البحث الحاصل على المركز الثالث على مستوى الجامعات في مرض الكبد، وتكريم العلماء فوق سن السبعين، والعلماء الحاصلين على جوائز النشر العلمي الدولي. وعلى هامش الاحتفالية، تم تكريم طلاب نادي العلوم، الحاصلون على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في مسابقة النانو تكنولوجي والمركز الثاني على مستوى الجامعات، كما تم تكريم الطلاب الحاصلين على المركز الأول في نظم المعلومات على مستوى الجامعات المصرية.