أعلنت الشرطة الباكستانية، اغتيال مسلحين مجهولين، زارا شهيد حسين، السياسية البارزة بحزب "حركة الإنصاف" الباكستانية والنائبة الأولى لرئيس الحزب في الجناح النسائي بإقليم السند. وأشارت الشرطة إلى أنه تم اغتيال زارا شهيد، خارج منزلها في كراتشي فجر أمس، حيث أطلق مجهولون النيران عليها وفرا على دراجة نارية، وتوفيت هي في طريقها إلى المستشفى. وقال مفتش الشرطة، أفتاب أحمد شيخ، إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الحادث قتلا متعمدا أو سرقة أدت إلى قتل. وأضاف: "في ظل الأدلة التي جمعناها حتى الآن لا يمكن استبعاد السيناريوهين، ومازالت التحقيقات جارية. وجاء مقتل حسين قبل يوم من إعادة الانتخابات في 43 مركز اقتراع في كراتشي في أعقاب الانتخابات العامة التي أُجريت الأسبوع الماضي. وقررت لجنة الانتخابات إجراء إعادة جزئية للانتخابات بعدما نظم حزبا "حركة الإنصاف"، و"الجماعة الإسلامية"، احتجاجات في أنحاء البلاد بسبب مزاعم التلاعب في نتائج الاقتراع والفرز. ولم تعلن أي جهة، مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن حالة التوتر بين حركة الإنصاف والحركة القومية المتحدة المهيمنة في كراتشي، دفعت عمران خان إلى اتهام الحركة بالتدبير لقتلها. ونفى زعماء الحركة القومية المتحدة مسؤوليتهم وطالبوا خان بالتراجع عن هذا الاتهام. وقال خان، في بيان له، إن"مقتلها أحدث صدمة هائلة في كل قطاعات الحزب. أحمل زعيم الحركة القومية المتحدة، الطاف حسين، المسؤولية بشكل مباشر عن جريمة القتل؛ لأنه هدد صراحةً أعضاء حزب حركة الإنصاف وزعماءها من خلال إذاعات علنية". وأضاف: "أحمل أيضا الحكومة البريطانية المسؤولية لأنني حذرتها بشأن المواطن البريطاني الطاف حسين بعد تهديداته الصريحة".