شيدت شركة "مبادلة للتنمية" في عام 2015، وعلى إحدى الجزر الاستثمارية، مستشفى "كليفلاند كلينيك"، والتي تُعد أكبر، وأحدث مستشفى في أبوظبي. تقع "كليفلاند كلينيك" بين مجموعة من أحدث مراكز التسوق في أبوظبي، وسوق أبو ظبي المالي العالمي، وفندقي "روز وود"، و"فور سيزونز"، والتي شكلت مجتمعة عنوانًا للدور "المالي، والاقتصادي، والطبي، والسياحي"، الذي تتطلع إليه أبوظبي على المستويين الإقليمي والعالمي، لتظهر مساءً وكأنها "أوبرا". وذكرت صحيفة "الحياة السعودية"، أن "توميسلاف ميهاليفتش" الرئيس التنفيذي للمستشفى قال إن: "كليفلاند كلينيك - أبو ظبي، استطاعت منذ افتتاحها أن تقلب المعادلة، التي تتلخص في أن المرضى كانوا في السابق يسافرون لتلقي الرعاية الصحية الجيدة خارج الدولة، فيما أصبح المرضى في الخارج يأتون إلى دولة الإمارات لتلقي الرعاية الصحية الجيدة، ومنذ افتتاحها قبل سنتين، ساهمت المستشفى في الحدّ من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، إذ قدّمت الخدمات الصحية لأكثر من 5 آلاف مريض من 60 دولة". وكان عام 2016، مميزًا بالنسبة إلى المستشفى، حيث أفاد "توميسلاف" إن "المستشفى شهدت تكامل الخدمات الصحية وشموليتها، فتلقينا الاعتماد لقسم المختبرات والاعتماد الدولي من اللجنة الدولية للمستشفيات كمستشفى يلبي حاجات المرضى بأعلى المعايير، وحصلنا على اعتماد جمعية نظم وإدارة الرعاية الصحية كمستشفى يعتمد كليًا على التكنولوجيا الرقمية، وهو المستشفى الأول في المنطقة الذي يلبي كل المعايير ويعمل رقميًا في شكل كامل". وأثناء جولة للصحفيين قال "ميهاليفتش": "ينصب تركيزنا على سلامة المرضى ورضاهم، ولذلك نعد التقارير بشفافية وتنشر ليطلع عليها الجميع، كما نعمل على تأسيس برامج نظام تعليم طبي مستمر وتقديم التعليم الطبي والبحوث، ونطوّر مسارات مهنية وتعليمية لمقدمي الرعاية الصحية". وأشار إلى أن لدى المستشفى كل التجهيزات اللازمة والأطباء المتخصصين في نقل الأعضاء وزراعتها، وذلك وفق القوانين والتشريعات المنظمة في الدولة، حيث يضم المستشفى 364 سريرًا، والتي يمكن زيادتها إلى 490 سريرًا، وخمسة طوابق للعيادات بثلاثة مستويات للتشخيص والعلاج، و13 طابقًا من وحدات الرعاية الملحة والحرجة للمرضى الداخليين، بينما يدير المستشفى أطباء مجازون. وأوضح أن "المستشفى حققت نموًا سريعًا، وثابتًا في تقديم الرعاية الصحية للمرضى، حيث استقبلت منذ انطلاقها أكثر من 261500 مريض في العيادات الخارجية، وأجرت أكثر من 11500 جراحة، من بينها عمليات صعبة ومعقدة، كما استقبلت أكثر من 5 آلاف مريض من 60 دولة". وأشار إلى سعيهم، أن توسيع القدرة الاستيعابية للمرضى الداخليين، وإضافة 150 سريرًا مع نهاية العام الحالي، أيضًا "الاستمرار في توسيع القدرة الاستيعابية للمرضى في العيادات الخارجية، بهدف الوصول إلى معاينة أكثر من ألفي مريض يوميًا، إلى جانب مرضى الطوارئ". كما قال في ختام حديثه، إن "منظمة كليفلاند كلينيك" في الولاياتالمتحدة "ليست مستشفى واحدًا، بل منظومة متكاملة للرعاية الصحية توظف أكثر من 50 ألف شخص"، وأضاف: "عالجنا أكثر من 6.5 مليون مريض حتى الآن، ونحتل مكانة مرموقة في العالم ونحن واحد من أفضل مستشفيين في الولاياتالمتحدة، وعندما يتعلق الأمر بأمراض القلب والأوعية الدموية نحتل المركز الأول منذ 23 عامًا".
