سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"رشدى": زيارتنا لسجن العقرب قانونية.. وتعاملنا مع الضباط باحترام عضو «القومى لحقوق الإنسان»: ل "الوطن": تلقينا شكاوى من السجناء تتعلق بالتعذيب والاحتجاز دون سند
قال أسامة رشدى، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن زيارته إلى سجن العقرب، أمس الأول، مع الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى «كانت رسمية»، وحصلا على تصريح من المستشار طلعت عبدالله، النائب العام، بصفتهما عضوين فى المجلس القومى لحقوق الإنسان، موضحاً أنهما قررا الزيارة عقب تلقيهما العديد من الشكاوى من قبل المحتجزين بالسجن. وأضاف، فى حوار ل«الوطن»، أنه حمل معه هو و«البلتاجى» العديد من الأوراق والشكاوى التى تكشف عن حالات تعذيب واحتجاز قسرى دون وجه حق وبالمخالفة للقانون لأشخاص انتهت مدة حبسهم الاحتياطى. * فى البداية.. ما حقيقة زيارتك لسجن العقرب بصبحة الدكتور البلتاجى؟ - نعم زرنا سجن العقرب.. وسنصدر بيانا عن الزيارة الأحد المقبل سنذكر فيه جميع التفاصيل والبيانات التى جمعناها من داخل السجن؛ فقد حملنا أوراقا وشكاوى كثيرة من السجناء تتعلق بحالات تعذيب واحتجاز دون سند قانونى، ومن ثم تحتاج إلى وقت لكى نخرج منها بتقرير. * هل لهذه الزيارة علاقة بمطالبتك المستمرة للرئيس محمد مرسى بالإفراج عن المسجونين السياسيين من قبل الثورة؟ - بالطبع.. فعندما تكون هناك مخالفات صريحة للقوانين موجودة فى السجون، وهناك أناس تخطوا مدة الحبس الاحتياطى لسنوات طويلة ولا يزالون حتى الآن قيد الاعتقال أو الحبس دون سند من القانون، وعندما يكون هناك مسجون له أكثر من 26 سنة، فهذه أشياء سيشملها التقرير الذى سنصدره الثلاثاء المقبل، وهى مخالفات قانونية لا ينبغى لها أن تكون. * هل الحديث عن تعذيب المساجين، ومنهم المتهم «شيتة» الذى فقد بصره نتيجة التعذيب فى أحداث قسم ثانى العريش، هو الذى حرك الزيارة؟ - لم نتقابل مع «شيتة»؛ لأنه الآن موجود فى سجن استقبال طرة، لكن التقينا عددا آخر من المساجين من سيناء ومتهمين فى قضية تفجيرات طابا وأحداث قسم ثانى العريش. * ما الغرض الواضح من هذه الزيارة؟ - الزيارة واجب أساسى للمجلس القومى لحقوق الإنسان، والمجلس بصدد تعديل قانونه ومعروض الآن على مجلس الشورى، والتعديلات الجديدة تسمح للأعضاء بدخول السجون وأماكن الاحتجاز دون تصريح سابق، وفى أى وقت، وهذا دور المجالس الوطنية فى العالم كله. * لماذا اخترتم سجن العقرب دون باقى السجون؟ - جاءت إلينا فى المجلس القومى لحقوق الإنسان شكاوى كثيرة جداً من السياسيين الموجودين فى سجن العقرب، وكان من المهم أن نراها بشكل حقيقى، وهى بداية لزيارة سجون أخرى، وأجرينا الزيارة بصفتنا أعضاء فى المجلس القومى لحقوق الإنسان، وهى زيارة رسمية وكان معنا محامون وباحثون قانونيون من المجلس، وإدارة السجون استقبلتنا بشكل حسن، وتعاونت معنا ولم يكن هناك أى معوقات، وكل شىء جرى بشكل نظامى وهو واجب من واجبات مجلس حقوق الإنسان. * هل تقابلتم مع أحد من سجناء الجماعة الإسلامية فى سجن العقرب؟ - لا أريد أن أتحدث عن جماعات معينة، وأعضاء الجماعة الإسلامية فى هذا السجن هم الأقل عدداً، كما أن لدينا التزاماً تجاه الجميع بغض النظر عن انتمائه أو عما إذا كان سجينا سياسيا أم جنائيا، وهناك شخص واحد فقط من الجماعة الإسلامية هو يسرى عبدالمنعم، مسجون منذ 26 سنة، على خلفية القضية الشهيرة «الناجون من النار» منذ عام 1987، وهناك قضايا أخرى انتهت مدة الحبس الاحتياطى فيها، ومنهم من هو محتجز لأكثر من 4 سنوات رهن الحبس الاحتياطى رغم أن القانون لا يسمح بأكثر من عامين وهذه مخالفات صارخة للقانون، وسنرفع التوصيات للنظر فى هذه الحالات. * هل أثارت زيارتكم حفيظة ضباط السجن باعتبارها زيارة تفتيشية؟ - لم يحدث ذلك، ولم يتذمر الضباط، وقبل أن أذهب أنا و«البلتاجى» حصلنا على تصريح رسمى مكتوب من النائب العام للزيارة، وأمن السجن أحسن استقبالنا وتعاون معنا بشكل كامل. * هل تقابلتم مع أحد من المتهمين الآخرين غير السجناء السياسيين؟ - نعم تقابلنا مع 4 من شباب «البلاك بلوك» المحتجزين فى سجن العقرب، ونفوا لنا صلتهم بالمجموعة نهائياً، أو أى تنظيمات خارجة عن القانون، وتحدثوا عن أنهم اعتقلوا بطريقة عسكرية وقوات ضخمة وزوار فجر، كما أنهم شباب لديهم الآن مشاكل تتعلق بالدراسة وضياع الامتحانات. * ما حقيقة أنك و«البلتاجى» تعاملتما مع أمن السجن بشكل غير لائق؟ - لا.. نحن كنا نعاملهما باحترام، وهم عاملونا باحترام، ولم تحدث أى مشكلة مطلقا، لا منا ولا منهم، وهذا كلام عارٍ تماما عن الصحة. * إلى أين سيذهب التقرير الذى ستكتبانه عن سجن العقرب؟ هل إلى الرئيس؟ - سنرفع التقرير للمستشار حسام الغريانى، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وبدوره سيوجهه إلى أى جهة، ومنها مؤسسة الرئاسة.