لجأ حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، إلى الدكتور مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، للترويج ل"مشروع النهضة"، الذي كان البرنامج الانتخابي للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، أثناء حملته الرئاسية. وقال الحزب، في بيان له، أمس، إنه دعا مهاتير للمشاركة في مؤتمر ينظمه فريق مشروع النهضة بالحزب، الأحد المقبل بفندق فيرمونت مصر الجديدة، تحت عنوان "تجارب النهضة في العالم.. ماليزيا نموذجا"، موضحا أن "مهاتير" سيصل القاهرة صباح غد، ويحضر ورشة عمل خاصة حول مشروع النهضة، مساء غد، ثم يعرض تجربة النهضة في ماليزيا صباح بعد غد في المؤتمر. وقالت مصادر إخوانية، إنه من المنتظر أن يلتقي المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، ب"مهاتير" خلال زيارته مصر. من جانبه، قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ل"الوطن":"معلوم أن الإخوان ليس لديها مشروع للنهضة، والمشروع الوحيد الذي عندها هو الهيمنة". وأضاف: "كان على الإخوان أن تستعين بالمصريين والمختلفين معهم من القوى السياسية قبل أن يستعينوا بالأجانب ومنهم مهاتير"، مشيرا إلى أن المصريين على وعي أن الإخوان ليس لديهم مشروع للنهضة. واعتبر أن لجوء الحرية والعدالة لمهاتير من أجل الترويج للنهضة، بإنه لن ينطلي على أحد، متهما الإخوان بأنهم يعانون من فقر فكري، لذلك فيحاولون الإيحاء للرأي العام بإنهم يسعون للاستفادة من الآخرين، رغم أنهم لا يريدون الاستفادة من المصريين. وكان جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان، اعترف مؤخرا بأن العمل في المشروع عُلق بسبب بيروقراطية الحكومة والصراعات الداخلية، كما أكد الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، في تصريحات سابقة ل"الوطن"، أن مشروع النهضة سيُطرح للحوار المجتمعي في الوقت الذي نراه نحن مناسبا فحتى لا تتعرض أفكاره للانتقاص، فيجب أن يُطرح في بيئة تحترم النقاش الموضوعي، لأن النقاش الذي يتم الآن بعيد عن نقاش موضوعي ومحترف.