قال محمد أبوسمرة أمين عام الحزب الاسلامي الجهادي، والمعروف بمفتي الجهاديين، إن فاعلية المسيرة المتجهة إلى معبر رفح، جاءت بتنسيق مع السلطات المصرية، لإقامة مظاهرة سليمة في ذكرى نكبة فلسطين، وتبدأ المسيرة بالتجمع في ميدان لبنان والاتجاه لعبور كوبري السلام وصولا إلى العريش، ثم الالتقاء بالقوى الوطنية والقومية والناصرية، والتي كانت تحتفل بهذا اليوم كل عام. وأكد أبوسمرة في تصريح خاص ل"الوطن"، أن تلك المرة هي الأولى التي يشارك فيها تيار جهادي بالقاهرة، القوى القومية في التنديد بالنكبة، وأكد أن المسيرة ستستكمل من العريش وحتى معبر رفح، وتبدأ الفعاليات هناك بالمؤتمر الوطني القومي الإسلامي، للإعلان عن عدم الاعتراف بهذا اليوم الذي تشكلت فيه دولة إسرائيل، وأن دولة فلسطين من النهر إلى البحر والقدس في قلوبنا. ووصف أبوسمرة موقف جماعة الإخوان المسلمين من اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى، بأنه "موقف مخز، وعار في جبين الإخوان المسلمين"، مؤكدا أنهم "من علمونا الجهاد ومن دعوا للحرب ضد اسرائيل، ثم عندما يصلوا إلى السلطة لا نجد منهم موقفا"، مطالبا جماعة الإخوان بمراجعة موقفهم، مشيرا إلى أن موقفهم يفقدهم شباب الجماعة من الداخل، والتفاف المسلمين حولهم في الوطن العربي، كما قال إن فشل مليونية الإخوان بالأزهر يعني أن الشعب المصري يريد الكلام الصادق، و"أن الجهاد مع اليهود واقع لا محالة لا يكون بالخطب والكلمات، ولكن بالأفعال". ودعا الإخوان المسلمين لاستغلال التفاف القوى القومية والناصرية والقوى الاسلامية، على ذكرى النكبة اليوم، وأن "الفرصة أمام الرئيس مرسي ليجمع شتات هذه الأمة، وأن القضية الفلسطينية هي من ستوحد الأمة خلفه إذا اراد. وأكد أن الجهاد قائم و"ليس كما يشيعون أننا سنعلن الجهاد، فهو قائم ولا يحتاج للإعلان ولم يسقط". وأكد على عدم استكمال الجهاد من الأراضي المصرية، وذلك لاعترافه بشرعية الدولة ويعلم يقينا أن أي خطا من الممكن ان يورط الجيش المصري. وطالب بتوحيد المصريين على اختلاف طوائفهم وأيدولوجياتهم على قضية فلسطين ورفض الكيان الصهيوني. وعن عدم اعلان الجهاد على اسرائيل من الحدود المصرية، مؤكدا أن الحدود متعددة مع إسرائيل، ومن الممكن أن يكون الجهاد من الأردن أو لبنان وليس مصر.