أكدت القوات المسلحة الأردنية أنه لا يمكن تحديد مصدر القذائف السورية التي سقطت داخل أراضي المملكة خلال الاشتباكات التي حصلت في الأسابيع الماضية بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر الذين اشتبكوا في معارك شرسة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة والطائرات المقاتلة والعمودية. وقالت مديرية التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الأردنية، في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية "بترا" مساء اليوم، إن الكثير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية نقلت في غضون الأسابيع الماضية بعض الأخبار حول سقوط قذائف متنوعة على المناطق الحدودية المحاذية للحدود السورية ودخول أو لجوء الطائرات أو إعطاء التسهيلات لبعض دول الجوار لدخول وضرب سوريا أو إيصال الأسلحة للمقاتلين وإصابة بعض الجنود أو المواطنين الأردنيين. وأشارت إلى أن أغلب وسائل الإعلام اعتمدت في نقل أخبارها على المواطنين في تلك المناطق والمصادر غير المعروفة أو الدقيقة أو المغرضة في بعض الأحيان واسهبت في ذكر الكثير من التفاصيل والمسميات والمعلومات والتحليلات والتعليقات التي جانبت الحقيقة في الكثير مما تضمنته وسمت الأشياء والمناطق والاحداث بغير مسمياتها الصحيحة، ما أسهم في التشويش ونشر الإشاعات والمعلومات المغلوطة التي لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن مهنية إعلامية محترفة في تحري الدقة والمصداقية في نقل الاخبار والتقارير وعدم الانجرار وراء ما يسمى بالسبق الصحفي. وأوضحت أن الجيش السوري النظامي والجيش الحر تبادلا رمايات عشوائية على نقاط المراقبات التي لا تبعد عن الحدود الأردنية في أغلب المناطق الحدودية سوى عشرات الأمتار، ما أدى إلى تعرض بعض بيوت القرى الأردنية ومزارع المواطنين وممتلكاتهم لسقوط قذائف عشوائية لا يمكن تحديد مصدرها من أي طرف من أطراف النزاع داخل سوريا والتي لم تكن جديدة أبدا منذ اندلاع المواجهات المسلحة التي تجري داخل الأراضي السورية. وأشارت إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة نظمت عدة جولات ميدانية لمختلف وسائل الإعلام على مختلف النقاط الحدودية ونقاط عبور اللاجئين السوريين إلى جانب الأخبار والتقارير التي ترسلها مديرية التوجيه المعنوي لمختلف وسائل الإعلام وتوضيح كل ما يجري على الحدود بكل وضوح ومصداقية وشاهد مندوبو هذه الوسائل عن كثب الحدود والطبيعة الجغرافية التي تتميز بها وتداخلها وقربها من الأراضي والتجمعات السكانية والتي يفصلها سياج عن الأراضي السورية يمتد على أكثر من 375 كم وفيها الكثير من المطبات الأرضية والسهول والمرتفعات والاودية والمزارع التي لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون بعيدة عن كل ما يجري داخل الأراضي السورية.