أعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي تشكيل هيئة تحقيقية للنظر في أحداث الحويجة، حيث قتل 50 شخصا خلال اقتحام القوات الحكومية لاعتصام مناهض لرئيس الحكومة نوري المالكي. وأفاد بيان للمجلس أن "رئاسة جهاز الادعاء العام شكلت هيئة تحقيقية للنظر في أحداث الحويجة بهيئة قضائية مكونه من ثلاثة قضاة وعضو ادعاء عام للتحقيق المذكور ويكون مقرها في رئاسة استئناف كركوك الاتحادية". وأضاف البيان أن "رئاسة الادعاء العام أرسلت ملف التحقيق الوارد من مجلس النواب إلى الهيئة القضائية لتوحيدها مع الأوراق التحقيقية المودعة لدى محكمة تحقيق الحويجة لغرض اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة". وتشكلت عقب أحداث الحويجة الواقعة على بعد نحو 55 كلم غرب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) المتنازع عليها، لجنتان حكومية وأخرى برلمانية للتحقيق في ملابسات الحادث. وأعلنت بعثة منظمة اليونيسف العاملة في العراق أن "معلومات موثوقة" وصلتها تفيد بأن نحو ثمانية أطفال قتلوا خلال اقتحام الاعتصام السني المناهض لرئيس الحكومة الشيعي. وكادت هذه الحادثة أن تجر البلاد إلى حرب أهلية، حيث شهد العراق على مدى أيام عدة هجمات انتقامية في مناطق متفرقة استهدفت معظمها القوات الحكومية وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص.