سيطرت حالة من التوتر والغضب على العاملين بقطاعات وزارة الثقافة، عقب تولى الدكتور علاء عبدالعزيز وزارة الثقافة، وإصداره قراراً أمس بتعيين نائب رئيس اتحاد الكتاب الدكتور جمال التلاوى رئيساً لهيئة الكتاب، خلفاً للدكتور أحمد مجاهد، وأكد مصدر مسئول بوزارة الثقافة أن الوزير سيصدر قرارات لاحقة بتغيير قيادات الوزارة. وحاصر عشرات من العاملين بالهيئة مكتب الوزير، رافضين اختيار «التلاوى» رئيساً للهيئة، لأنه معروف بميوله الإخوانية وتأييده للإعلان الدستورى، لافتين إلى أن ذلك يشكل خطراً على مطبوعات الهيئة التى ستشهد حالة من «الأخونة» غير مسبوقة. وأكد الدكتور أحمد مجاهد أن قرارات وزير الثقافة هيستيرية، تدل على أنه جاء بأجندة مسبقة لتحطيم وزارة الثقافة، لافتاً إلى أن تلك القرارات بها عوار قانونى، ومن الممكن الطعن عليها بسهولة. ونظم عدد من العاملين بدار الأوبرا المصرية وقفة احتجاجية، أمام البوابة الرئيسية لدار الأوبرا، لرفض ما تردد حول قيام وزير الثقافة بإنهاء ندب الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، فيما عقد سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون، مؤتمراً حاشداً بقاعة سيد درويش كشف فيه عن عدد من المستندات التى تدين وزير الثقافة الجديد. وأصدرت جبهة الإبداع المصرية بياناً دعت فيه لوقفة احتجاجية أمام المجلس الأعلى للثقافة اليوم، رفضاً ل«أخونة» الثقافة، ولتدشين حملة «انتفاضة العقل المصرى»، كما تُعد لمؤتمر «مستقبل الثقافة والإبداع فى مصر» ليبدأ أعماله منتصف يونيو بحضور مثقفى مصر. وحاصر عدد من نشطاء جبهة الإبداع وائتلاف فنانى الثورة وزير الثقافة لمدة ساعة ونصف أثناء وجوده بأحد المطاعم الشهيرة بوسط البلد مساء أمس الأول، ورددوا هتافات: «يا علاء يا هُمام.. بعت دم جيكا بكام»، و«يا علاء قول الحق.. شفت السى دى ولا لأ»، وعقب خروج الوزير من المطعم ألقى نشطاء بالبيض على سيارته.