بدأت القوات المسلحة الكورية الجنوبية، مع حاملة الطائرات النووية الأمريكية "يو إس إس نيمينتز"، اليوم، مناورات بحرية مشتركة اعتبرتها كوريا الشمالية استفزازا "متهورا" وبمثابة تدريبات على الحرب. وتستمر المناورات لمدة يومين، وتبدأ بانطلاق حاملة الطائرات، التي يبلغ وزنها 97 ألف طن، والتي تعتبر من بين السفن الحربية الأكبر حجما في العالم، من مرفأ بوسان في كوريا الجنوبية حيث كانت راسية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بحسب بيان صدر عن البحرية الأمريكية. وجاء في البيان أن "المناورات ستشمل عمليات قتالية وأخرى للدفاع في الجو، وتدريبات على المعارك على سطح البحر، بالإضافة إلى مناورات للسفن وتبادل معلومات بين ضباط الارتباط". وتابع البيان أن عددا من السفن الحربية الأخرى ستشارك في المناورات منها سفن ومدمرات موجهة للصواريخ بهدف "تعزيز أمن واستقرار المنطقة". وتأتي المناورات في الوقت الذي شهدت فيه شبه الجزيرة الكورية توترا عسكريا شديدا بعد التجربة النووية التي قام بها الشمال في فبراير. وخلال مارس وأبريل وجهت كوريا الشمالية تهديدات عدة وصلت حتى التلويح بشن حرب نووية على واشنطن وسيول، وذلك تعبيرا عن استنكارها لتعزيز مجلس الأمن الدولي عقوباته بحقها وللمناورات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وأوردت صحيفة "رودونج سينمون"، الصحيفة الناطقة باسم الحزب الحاكم في الشمال، في افتتاحية اليوم، "أنه تهديد متهور بحقها من شأنه أن يدفع بشبه الجزيرة إلى شفير حرب نووية، كيف يمكننا تجاهل وصول مثل هذه القوات الخطيرة إلى الجنوب؟، يجب ألا ينسى الذين يلوحون بالحرب أن قواتنا على أتم الاستعداد للهجوم فورا بموجب الخطط العملانية التي وافقت عليها قيادتنا العليا". وكانت القيادة العسكرية العليا لجيش كوريا الشمالية أعلنت في بيان مؤخرا أن الأوامر أصدرت للقوات المتمركزة قرب حدود البحر الأصفر المتنازع عليها للرد "حتى في حال سقوط قذيفة واحدة فقط" في المياه الإقليمية. وشهدت الحدود البحرية قبالة السواحل الغربية مواجهات بحرية دامية في 1999 و2002 و2009، كما قصف الشمال جزيرة يونبيونج في نوفمبر 2010، ما أدى إلى مقتل أربعة كوريين جنوبيين وأثار مخاوف باندلاع نزاع على نطاق واسع.