أطلقت السعودية للمرة الأولى حملة لمكافحة العنف الأسري، وتشجيع ضحايا العنف المنزلي على فضح الانتهاكات التي تتعرض لها النساء. تشمل الحملة إعلانا مطبوعا لعيني امرأة متنقبة أسفلهما كدمات سوداء، وتحت الصورة عبارة "وما خفي كان أعظم .. معا لمكافحة العنف ضد المرأة". الحملة تدعمها مؤسسة الملك خالد الخيرية، التي تعمل من أجل زيادة الوعي بقضية العنف الأسري. وذكرت الأميرة بندري بنت عبد الرحمن الفيصل مدير مؤسسة الملك خالد الخيرية، أن الهدف من الحملة هو زيادة الوعي بالقضية في المملكة وإرشاد ضحايا العنف الأسري بطرق التصرف إذا تعرضن للإيذاء. وقالت الأميرة بندري "هدفنا وأملنا أنه في هذه الحملة هذه نكون بالفعل أثرنا الحوار حول موضوع العنف ضد المرأة. والحوار طبعا يؤدي إلى عمل، فنحن نريد أنه المجتمع يعي أن العنف غير مقبول.. وهم واعون، لكن ماذا يفعلن حيال حالات عنف. كيف يتعاملن.. كيف يتدخلن". وشاركت الأميرة بندري بنت عبد الرحمن الفيصل، في عدة مبادرات اجتماعية في المملكة، وسعت الأميرة إلى طمأنة النساء ضحايا العنف إلى مساندة المجتمع لهن. وقالت "أنا أقول للمرأة نحن معك.. الوطن معك.. الدين ينصرك.. وإن شاء الله ما أنت لحالك.. المجتمع كله ورءاك". وذكرت الدكتورة سلوى بنت عبد الله الهزاع الأستاذة بكلية الطب وعضو مجلس الشورى أن العنف ضد النساء والأطفال لا يزال منتشرا في المملكة على نطاق واسع. وقالت "العنف ضد المرأة وضد الأسرة ما زال فيه تحفظ كبير، بخاصة في المملكة العربية السعودية وفي دول الخليج، والسبب الرئيسي لذلك هو التمييز ضد المرأة، فهي دائما ينظر لها بدونية، وطالما أن هذه الدونية موجودة ولا يستطيع الإعلام إظهار هذا الشيء ستستمر هذه المشكلة".