أعلن الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، عن خطة لتحويل محمية الغابة المتحجرة بالتجمع الخامس إلى حديقة جيولوجية ومركز علمي، وذلك لوقف التعديات عليها من قبل المواطنين، والتي أصبحت مأوى للحيوانات الضالة ومركز تجمع للقمامة ومواد الهدم والبناء بعد قيام ثورة يناير. يأتي ذلك بعدما تفقد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، يرافقه الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والتنمية العمرانية، محمية الغابة المتحجرة بمنطقة التجمع الخامس، أمس، وذلك للوقوف على كافة التعديات على المحمية من تراكم لمخلفات البلدية من الركام ومخلفات الهدم والبناء، وبحث ما تمت سرقته من المواد المحجرية (الرمال). وتم خلال الزيارة بحث إمكانية تنفيذ مشروعات لتلافي هذه التعديات بحكم موقعها في القاهرةالجديدة، وبحكم وجود هذه المنطقة داخل المحمية الطبيعية، حيث تحمل هذه المشروعات طابعا ثقافيا واجتماعيا وتعليميا وترفيهيا، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة بالمحمية وتدعيما للسياحة البيئية. واتفق الوزيران، على مقترح إنشاء حديقة جيولوجية ومركز علمي وإعداد مسابقة لتصميم الحديقة والمركز وطرحها للمناقصة بالتعاون مع هيئة التخطيط العمراني. وأصدر وزير البيئة أوامره بوضع خطة عمل إطارية تضم كافة المشاكل ومقترحات الحلول والأنشطة لرفع كفاءة المحمية. وتم عرض مقترح إنشاء محطة بجوار القطاع الشمالي الغربي للمحمية بتكلفة حوالي 15 مليون جنيه، وبالتعاون مع وزارة الإسكان، وذلك لإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء واستخدامها في أغراض تفيد البيئة كعملية رصف الطرق بالمدن الجديدة، وقامت شركة "كوين سرفيس" بمعاينة المحمية، وذلك بناء على طلب من جهاز شؤون البيئة للقيام بأعمال التأمين من التعديات، كما تم خلال الزيارة بحث مدى إمكانية إنشاء معهد الدراسات الجيولوجية والتعدين والحفريات بالتعاون مع الجامعات المحيطة. جديرا بالذكر أن محمية الغابة المتحجرة تم الإعلان عنها عام 1989، وتبلغ مساحتها 7 كيلو متر مربع، وتزخر المحمية بكثافة السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذي ينتمي إلى العصر الأوليجوسيني، ويرجح أن تكوين الغابة المتحجرة يرجع إلى أن أحد أفرع نهر النيل القديم منذ العصور الجيولوجية السحيقة قد حمل هذه الأشجار إلى مسافات طويلة وألقاها في هذا المكان ثم تحفرت وتحجرت..