أكد المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، أنه سيتم إجراء دراسة شاملة لمراجعة جميع الأبراج الكهربائية المرتبطة بالشبكة القومية للكهرباء في ضوء المتغيرات المناخية الجديدة بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية، والتي لم تشهدها البلاد من قبل. وأضاف الوزير، خلال زيارته لمدينة جمصة بمحافظة الدقهلية، أن ظاهرة سقوط الأبراج بسبب إعصار الدلتا تعد ظاهرة طبيعية، لم تشهدها الشبكة من قبل، وأنه جار دراسة الأسباب الحقيقية لانهيار الأبراج وعمل التدعيمات اللازمة لها لمنع تكرارها. ورفض الوزير الحديث عن استعدادات الوزارة لفصل الصيف. وقال "أنا جاي علشان الإعصار". وقال إمام إن الأبراج الكهربائية مصممة وفقا للمقاييس العالمية منذ 20 عاما ويجري عمل الإحلال والتجديد اللازم لها، وأنه سيتم وضع ظاهرة التغيرات المناخية الجديدة في الحسبان ودراسة أسباب تلافيها مستقبلا. وأشار الوزير إلى أنه تم مواجهة الأزمة في توقيت قياس حيث تم الدفع بنحو 22 ماكينة ديزل متنقلة لإنتاج الكهرباء لتغطية أحمال وتشغيل المرافق الحيوية مثل المطاحن والمستشفيات ومحطات مياه الشرب والصرف الصحي، وأنه خلال ثلاثة أيام سيتم انتهاء من جميع الأعمال، ولن يتحرك أحد من المدينة إلا بعد انتهاء من كافة الأعمال وسيتم تشكيل لجان فنية لحصر جميع الخسائر الناجمة عن الإعصار ولكن كل ما يهمنا الآن هو إعادة التيار الكهربي التي انقطع عنها. وأوضح الوزير خلال تفقده الأضرار الناجمة عن الإعصار بمدينة جمصة، يرافقه اللواء صلاح الدين المعداوي، محافظ الدقهلية، والمهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندس صلاح رضوان، رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، أنه تم بنجاح تجربة اختبارات بدء تشغيل محولات متنقلة لتوليد الكهرباء بالمدينة لإنارة وتغذية منطقة جمصة والمنطقة الصناعية بنسبة 75% من المناطق التي تضررت من جراء إعصار الدلتا.