أكد المشاركون فى مؤتمر «لا لتقسيم قناة السويس» أن هناك خطة إخوانية لفصل إقليم القناة، بالصلاحيات الإلهية التى حصل عليها «مرسى»، وأن المساس بها خط أحمر لا يمكن تجاوزه، أو السكوت عليه. وهتف المشاركون فى المؤتمر، أمس الأول، بنادى الأسرة التابع لهيئة قناة السويس ببورفؤاد «يسقط حكم وحلم المرشد»، و«باعوا بلدنا باسم الدين»، و«حط محمد جنب حنا مصر بلدنا تصبح جنة». فيما استعرض محمد مهران، الفدائى الذى اقتلع البريطانيون عينه فى عام 56، تاريخ القناة، وقال إنه لا يمكن سرقتها مرة أخرى. بينما أوضحت ماجدة رشوان، الناشطة السياسية، أن مشروع القانون يتركز على نقاط وهمية، أهمها إنشاء دولة داخل دولة منفصلة بقوانينها عن القوانين المصرية التى تحكم العلاقة بين العامل، وصاحب المنشأة. وأشارت إلى أن المادة 14، أكدت أنه يحق للمسئول عن الهيئة التصرُّف بالأراضى وتملُّك العقارات للمنفعة العامة، وهو تصرُّف مبالغ فيه دون محاسبة المسئولين، وحدّدت اختصاصات السلطة المطلقة لل15 الذين سيعينهم رئيس الجمهورية كمسئولين عن المشروع، فى إصدار القرارات دون محاسبة أو مراجعة، وهذا يتعارض مع 5 مواد صريحة فى الدستور الجديد فى مسألة محاسبة الوزراء. وتساءلت عن التعليم فى المنطقة، وخدمات الصحة، هل ستكون منفصلة عن مصر؟ مؤكدة أن هذا المشروع فاق الامتيازات الأجنبية التى ألغاها «عبدالناصر». المهندس هشام محجوب، مسئول مشروع بورسعيد 2020 لتطوير منطقة القناة، أكد أن التعديلات التى طرأت على مشروعه وهمية، وأن الرئيس أعطى لنفسه صلاحيات إلهية فى كل الحقوق، ولم يعطها للمستثمر الذى ظل يتعامل معه بقانون 8 لسنة 1997. ودعا أمير سالم، ناشط سياسى، الشعب لأن ينتبه إلى تقسيم شعب مصر إلى أقاليم، وقبائل، مضيفاً أن أمريكا لها مصلحة فى المنطقة، وهى مشروع الشرق الأوسط الكبير من أفغانستان إلى المغرب، وحتى الخليج العربى، لتأخذ ثروات المنطقة من بترول وغاز وذهب، وكل ذلك لخدمة إسرائيل لتكون سيدة المنطقة عسكرياً وسياسياً. الإعلامية نشوى الحوفى أوضحت أن مصر وقعت فى «الخيّة»، سواء كان حكامنا إخواناً أو غيرهم، ولكن دورنا هو وقف المؤامرة بأقل الأخطار، مشيرة إلى أن كتاب الخمينى عام 1977 حول تخطيط منطقة البحر المتوسط يُنفّذ الآن، مؤكدة رفضها حُسن النية، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ برأى كافر فى الهجرة ولم يأخذ برأى الأكثر تديُّناً، ولذلك فالكفاءة لا تتصل بجماعة أو تدين. كما حذر الشاعر سيد حجاب، من أن قطر ستشترى المشروع ثم نفاجأ أن إسرائيل هى المالك له، خصوصاً أنها عميلة أمريكا فى الخليج. كما استعرضت الدكتورة داليا حسنى جنسية المستثمرين، ودعت إلى استعادة التاريخ أثناء حكم الإخوان فى السودان وكيف قسّموها إلى أقاليم؟ فيما طالبت الدكتورة منال عمر، أستاذ الطب النفسى، بعدم الثقة فى الحاكم حتى يثبت العكس.