أعلن القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي، باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، أن الآلاف من المسيحيين يقيمون مساء اليوم قداس عيد الغطاس المجيد، ويشاركون فى الاحتفالات الشعبية السنوية الخاصة بالعيد. وأوضح فهمي، أن الغطاس أحد أعياد الديانة المسيحية ويقام بمناسبة ذكرى معمودية المسيح، فى نهر الأردن، على يد يوحنا المعمدان. وأضاف أن الغطاس له مظاهر احتفالية أهمها "ترانيم الغطاس"، كما يقوم الأقباط بوضع فانوس"البلابيصا" والذى يصنعه شباب الكنيسة. وأوضح أن البلابيصا كلمة هيروغليفية وتعني "الشموع" بداخل منازلهم، ويتوجه الأطفال للكنائس ليلًا وهم يحملون القناديل وينشدون الترانيم المرتبطة بعيد الغطاس مثل "ليلتك يا بلابيصا ليلة هنا وزهور، وفي ليلتك يا بلابيصا حنو العصفور". وتعد قناديل عيد الغطاس تراثًا للشعب القبطى، وتشبه الفانوس المضئ، وهي عبارة عن عود قصب يوضع به صليب من جريد النخيل، وبكل ضلع من أضلاعه شمعة، ويوجد أعلى الصليب حبة يوسفي منوها بأن نور الشموع الذي يخرج منها يدل على أن قلب الإنسان يشع خير وسلام للجميع. وأوضح القس أرميا فهمي، أن هناك أكلات مرتبطه بالعيد من بينها القلقاس، ويرجع السبب إلى أنه أبيض الداخل بينما المادة الخارجية له مختلفة اللون. ويرمز القلقاس إلى أن الحكم على الإنسان ليس بمظهره الخارجي، ولكن بقلبه فالقلب الأبيض المؤمن هو الأهم وبداخل نبات القلقاس مادة سامة ومضرة إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة ،وهو فكرة المعمودية في المسيحية للتخلص من الخطايا.
