كشف ائتلاف «الضباط الملتحين» عن تلقيه عرضاً من تنظيم الإخوان يسمح للضباط بالعودة إلى أعمالهم بوزارة الداخلية مرة أخرى، بشرط حلق «لحاهم»، وقال النقيب هانى الشاكرى، المتحدث باسم الائتلاف، ل«الوطن»: إن الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، عرض عليهم العودة إلى مواقعهم السابقة فى «الداخلية» إذا وافقوا على حلق «لحاهم»، الأمر الذى رفضته قيادات الائتلاف. ونفى «الشاكرى» تصريحات اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عن أن الضباط وافقوا على العمل المدنى فى وزارة البترول أو وزارة الداخلية، قائلاً: «لم يحدث فى أى وقت أن وافقنا على الانتقال من عملنا العسكرى فى الداخلية إلى وظائف مدنية فى وزارات أخرى، فهذا كذب، والوزير أعطى تعليمات بعدم استخراج بطاقات الرقم القومى للضباط الملتحين بعد انتهاء مدتها»، مشيراً إلى أن ما يحدث معهم بلطجة؛ لأن تلك التعليمات مخالفة للقانون، ولابد أن تتدخل الرئاسة حتى يحصلوا على حقهم، مضيفاً: «سنطالب رئيس الوزراء باعتذار رسمى عما صدر فى حقنا من الوزير». وأوضح «الشاكرى» أن سياسات «الداخلية» لم تتغير بعد الثورة، وتصريحات الوزير عن منع عودة «الضباط الملتحين» تؤكد أنه لا يحترم أحكام القضاء التى صدرت وأكدت حقهم فى العودة لمواقعهم، مضيفاً: «الداخلية ما تزال على طريق العادلى». من جانبه، قال عبدالله بدران، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور فى مجلس الشورى، إنهم سيقدمون طلب مناقشة عاجلاً لوزير الداخلية، حول تصريحاته عن الضباط الملتحين، التى تمثل تحدياً واضحاً لأحكام القضاء التى حصلوا عليها. فيما قال يحيى الشربينى، منسق حركة «ثوار مسلمون»، إن هناك ضغوطاً خارجية من أمريكا على «مرسى» لمنع عودة الضباط الملتحين للوزارة، والرئيس ينفذ أوامر الجهات الخارجية، لافتاً إلى أن الإخوان تنظيم ليبرالى وليس إسلامياً، ويحارب المشروع الإسلامى».