قال مصدر أردني إن بلاده سترد بقوة على الاستفزازات الإسرائيلية باقتحام حرم المسجد الأقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه، فيما استدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمان وأبلغته احتجاجها. وقال مصدر أردني رفيع المستوى، لصحيفة الشرق السعودية، اليوم، إن الملك الأردني عبد الله الثاني أبلغ مسؤولا أوروبيا قبل عدة أيام أن الجيش الأردني سيتحرك خارج حدود بلاده إذا استمرت إسرائيل بممارساتها الاستفزازية والتعرض للحرم القدسي الشريف. وأوضح المصدر أن تهديد الأردن باستخدام الخيار العسكري يأتي بعد أن تم توقيع اتفاقية الدفاع عن القدس (بين السلطة الفلسطينية والأردن) الشهر الماضي، وأصبح بموجبها الملك عبدالله الثاني وصيا وخادما للمسجد الأقصى بالقدس الشريف. وبيّن المصدر أن العاهل الأردني اعتبر دخول جنود الاحتلال الصهيوني لحرم المسجد الأقصى تحركا ضده وإساءة بالغة تعرض لها شخصيا خاصة بعد إقرار اتفاقية الدفاع عن القدس. ويرى مراقبون أن التصرف الإسرائيلي إزاء المسجد الأقصى يعتبر رفضا لاتفاقية الدفاع عن القدس التي أعطت الوصاية للملك الأردني. إلى ذلك طلب الأردن الدعوة لاجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين للتداول في الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت الحرم القدسي الشريف وباحات المسجد الأقصى. وأكد الأردن في مذكرته أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سلسلة من الاعتداءات المتكررة والمدانة والتي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف والقدسالشرقية. ووصف الأردن هذه الاعتداءات بأنها انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وإخلال صارخ بواجبات إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال العسكري للقدس الشرقية. يذكر أن وزارة الأوقاف الأردنية تتولى حماية ورعاية المسجد الأقصى من خلال عدد من الموظفين يصل إلى 560 موظفا منهم 170 حارسا.
