بثت مجموعة مقاتلة في سوريا شريطا مصورا على شبكة الإنترنت، يظهر أربعة مراقبين فلبينيين تابعين للأمم المتحدة في الجولان تحتجزهم منذ الثلاثاء، مؤكدة أن ما قامت به "عملية إجلاء" لحمايتهم، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقالت جوزيفين غيريرو، المتحدثة باسم قوات السلام الدولية، إن الأربعة كانوا يقومون بدورية بالقرب من بلدة جملة الواقعة في منطقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا والتي احتجز فيها معارضون مسلحون سوريون 21 من عناصر قوات السلام في مارس. ويظهر في الشريط، ومدته 26 ثانية، شخص ملتح يتلو بيانا مكتوبا وسط العناصر الأربعة، جاء فيه "تعلن قيادة لواء شهداء اليرموك عن تبني عملية إجلاء إربعة من عناصر الأممالمتحدة من منطقة المعركة بين عناصر اللواء ومجرمي عصابات الأسد خشية على حياة هؤلاء الجنود أولا". وأضاف "وثانيا حتى لا يلجأ اليهم مجموعة من العناصر المجرمة التي ما زالت فارة، وبالتالي حدوث أشكال لا تحمد عواقبه بين أهالي الضحايا المدنيين وبين عناصر البعثة الدولية". ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الفلبيني، ألبرت دل روساريو، أمس، أن الفلبين تهدف إلى سحب 342 من جنودها العاملين ضمن قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مرتفعات الجولان، بعد خطف أربعة منهم قرب الحدود السورية. وأضاف دل روساريو أنه أرسل توصية إلى الرئيس بنينو أكينو لسحب جنود حفظ السلام من المنطقة التي تحتلها إسرائيل، موضحا أن الجنود الأربعة يحتجزهم مقاتلون من قوات المعارضة السورية كدورع بشرية لتفادي هجمات من القوات الحكومية. وذلك بعد شهرين من خطف 21 جنديا فيلبينيا في المنطقة نفسها، افرج عنهم بعد ثلاثة أيام. تجدر الإشارة إلى أن مارتن نيسيركي، المتحدث باسم الأممالمتحدة، كان أعلن أن المنظمة سحبت، الأربعاء الماضي، مراقبين من موقع في هضبة الجولان في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل. ويأتي قرار الأممالمتحدة نتيجة لقلق الدول التي ينتمي إليها جنود قوة فض الاشتباك في الجولان والتي تضم نحو ألف من العسكريين والمدنيين وتنتشر في الجولان منذ 1974. وبعد رحيل الجنود الكنديين واليابانيين والكروات، بقي في المنطقة جنود من النمسا والفيليبين والهند. وفي سياق منفصل، قال مسؤول كبير بالأممالمتحدة إن حوالي ثلاثة آلاف من جنود قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي قتلوا في الصومال في الأعوام القليلة الماضية مع سعيهم لأنهاء تمرد إسلامي وتحقيق الاستقرار في البلد الواقع في القرن الإفريقي.