قال حسام بدراوي، أمين عام السياسات بالحزب الوطني المنحل، إن المعلومات الخاصة بالتدخلات الخارجية كانت موجودة لدى القيادات السياسية قبل تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، مضيفا أن بعض شباب الثورة أكدوا تخوفهم من سيطرة الإخوان على ميدان التحرير وقت الثورة. وأضاف بدراوي، خلال لقائه ببرنامج "ممكن"، مع الإعلامي خيري رمضان، أن مطالب شباب الثورة كانت سهلة وكان يمكن تحقيقها، مؤكدا أن قرار قطع خدمة الإنترنت كان خاطئا، مشيرا إلى أنه عارض هذا القرار بشدة، موضحا أن رأيه كان يؤكد أن التنظيم الأرضي سيفوز في حالة قطع الاتصالات. وأشار أمين عام السياسيات بالحزب الوطني المنحل إلى أنه طالب الرئيس السابق بمقابلة الشباب وقت الثورة، لافتًا إلى أن من حوله عارضوا ذلك، مؤكدا أن النظام العالمي كان يرغب في الإطاحة بمبارك. وأكد بدراوي، أن الإخوان أثناء حوارهم مع اللواء عمر سليمان وقت الثورة، حملوا مطالب ذات مكاسب سياسية، مشيرا إلى أن عدم اتخاذ القرارات في وقتها المناسب رفع سقف المطالب، مضيفا أن الثورة قامت بلا قيادة، وأن القيادات تمشي خلف الشارع ولكنها لا تحركه. وتابع: "النظام انهار سياسيًا، ولكنه مازال موجودًا داخل المؤسسات"، مشيرا إلى أن الاحزاب تقوم على فكرة الاقتراب من السلطة، ومبارك كان محورًا لوجود الحزب الوطني، بعكس جماعة الإخوان المسلمين التي تقوم على فكرة الدعوة. ولفت بدراوي إلى أنه يجب وجود معايير نستطيع من خلالها الحكم على أداء النظام الحالي، مؤكدًا أن السلطة التنفيذية الآن أكثر قوة من السلطات الأخرى، وقال إن علاقة المواطن بالشرطة إلى الآن غير سوية، ولا يحدث تقدم لأي بلد دون سلطة منفذة للقانون - على حد قوله -، مشيرا إلى أنه لايوجد حاليًا نمو اقتصادي منتظم أو مستدام، والخدمات التي يحصل عليها المواطن ضعيفة للغاية، وأضاف أن النمو الاقتصادي بمفرده غير كاف، وحتى تتحقق الرفاهية لابد أن يحصل المواطن على خدماته باحترام وتخفيض ثمن الخدمات، مشددا على أن الحكومة عليها تقديم خدمات صحية وتعليمية محترمة؛ حتى يشعر المواطن بالتغيير المنشود.