أعلن مسؤول في الشرطة النيجيرية لوكالة "فرانس برس"، أن عناصر من مجموعة مجهولة في وسط نيجيريا قُتلوا يوم الثلاثاء في كمين 23 شرطيًا، كانوا متوجهين لاعتقالهم في وسط نيجيريا، ثم قاموا بإحراق جثثهم. وصرح إبايومي إكيريمالي، المسؤول في شرطة ولاية نصراوة، أن مجموعة من ستين شرطيًا استهدفت بهجوم من عناصر من طائفة "أومباتسي"، نصبوا لهم كمينا، مضيفًا أن مسلحي أومباتسي فتحوا النار على الشرطيين وقتلوا 23 منهم، وأحرقوا جثثهم، مشيرًا إلى أن 17 من رجال الشرطة ما زالوا مفقودين. وتقع ولاية نصراوة على الحدود بين الشمال الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه والجنوب المسيحي، وتقيم واحدة من أكبر المجموعات الاتينية في هذه الولاية، تسمى "الايغون"، وتضم مسلمين ومسيحيين، علاقات مع حركات وثنية. وتقدم طائفة أومباتسي التي يعني اسمها "حان الوقت" بلغة "الأيغون"، على أنها حركة تبشيرية مهمتها تطهير المجتمع من الرذيلة، وتكافح المشروبات الكحولية والزنا. وقال المسؤول، إن قوات الأمن حاولت توقيف بعض قادة هذه الطائفة، بعدما أُبلغت بحالات عن إجبار أشخاص على تغيير ديانتهم في قرية إيلاكيو القريبة من عاصمة الولاية لافيا. وأضاف "قررنا إرسال رجالنا إلى هذه المنطقة؛ لتوقيف أعضاء أومباتسي بما في ذلك راهبهم"، مشيرًا إلى أن بعض أعضاء هذه المجموعة وصلوا إلى حد دخول المساجد والكنائس؛ لتبشير المؤمنين بديانتهم عبر إجبار المترددين على إعلان ولائهم للطائفة". وتنشط هذه الطائفة في ولاية نصراوة منذ سنوات، لكن يصعب التكهن بحجمها، ولا يرتدي رجال هذه الجماعة سوى اللون الأسود، بينما تستبعد نسائها من معظم الاحتفالات. وفصول العنف حديثة، ففي نوفمبرقُتل عناصر يعتقد أنهم أعضاء في الطائفة ثلاثة من عناصر الأمن، في تبادل لإطلاق النار مع جنود حضروا إلى مكان عبادة خلال حفل. وبعد أيام ورد على عملية المداهمة، قتل مسلحون يعتقد أنهم من هذه الطائفة عشرة من أعضاء مجموعة لاتينية أخرى، ودمروا عدة مساكن. وبعد أعمال العنف، فتح حاكم ولاية نصراوة تانكو الماكورا، تحقيقات حول نشاط طائفة أومباتسي. وأعلنت صحف نيجيرية عدة، أن الماكورا توجه إلى العاصمة أبوجا؛ ليقدم تقريرًا عن أعمال العنف الأخيرة إلى مسؤولي الأمن. ونقلت صحيفة "بانش"، عن حاكم الولاية قوله "اكتشفنا ميليشيات تملك أسلحة وتمارس شعائر دينية". ونيجيريا هي الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان في إفريقيا، وفيها حوالي 250 مجموعة آتنية، والمسلمون والمسيحيون هم الأكبر عددا، لكن هناك ديانات وحركات روحية أخرى في جميع أنحاء الحوار. وتنشر وسائل الإعلام النيجيرية باستمرار أنباء تتحدث عن جرائم مرتبطة بشعائر غامضة، كما تشهد نيجيريا استمرار أعمال عنف دينية شديدة الحدة، بينما تواجه البلاد تمرد بوكو حرام، في شمال ووسط البلاد. وآخر هذه الهجمات شنتها الثلاثاء جماعة بوكو حرام الإسلامية على باما، شمال شرق نيجيريا، وأسفرت عن سقوط 55 قتيلًا، وحرر خلالها المقاتلون 105 من السجناء، كما أفاد الجيش النيجيري. واستهدفت هذه الهجمات ثكنات وسجنًا وعدة مراكز شرطة، وكذلك مستوصفًا، كما أوضح ناطق عسكري نيجيري. ووقعت هجمات باما بعد مقتل 17 شخصًا في سلسلة هجمات شنتها بوكو حرام على المدينة نفسها في 25 أبريل، وسقط 3600 قتيلًا في أعمال عنف بوكو حرام والقمع الذي رد به الجيش عليها.