شهد اليوم الأخير من جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة فى التجمع الخامس هدوءاً تاماً، على خلاف ما شهدته الدائرة من تشديدات أمنية مكثفة وصخب إعلامى واكب حضور كل من الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى، وعمرو موسى، ومهدى عاكف المرشد السابق للإخوان، بالإضافة لتوافد عدد كبير من الناخبين خلال اليوم الأول. وتراجعت نسبة التصويت فى اللجنة الأولى فى مدرسة سيزا نبراوى، إلى حوالى 10%، بنسبة تقل كثيراً عن اليوم الأول الذى وصلت فيه إلى ما يقرب من 35%. ولاحظ مندوبو الدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان للرئاسة، وجود أخطاء مطبعية فى 12 ورقة من كشوفات التصويت بعدم وضوح الأسماء والرموز الانتخابية فى اللجنة الثالثة، فطالبوا رئيسها بتغييرها تجنباً لإبطال الأصوات، وهو ما استجاب له، بينما اشتكى بعض القضاة من ظاهرة تناسى الناخبين بطاقاتهم الشخصية. وفى ذات السياق، أكد ياسر عبدالحميد، مندوب المبيت ل«مرسى»، أنهم لم يتركوا اللجان الانتخابية طوال الليل، وظلوا ملاصقين لها، منعاً لحدوث أى تجاوزات أو مخالفات، مضيفاً أن جميع مندوبى المبيت فى اللجان أكدوا سلامة العملية الانتخابية حتى الآن، وعدم حدوث أى مخالفات. على الجانب الآخر، أوضحت حنان كمال، المندوبة العامة للفريق أحمد شفيق، أنهم لم يستعينوا بأى مندوبين للمبيت قائلة: «نحن لا نحتاج لمندوبين مبيت لأننا نثق فى القضاء والقوات المسلحة، وهما الدرع الحامية لمصر ولا تخوف منهما». وقال محمد إبراهيم، مندوب حملة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الذى احتل الصدارة فى التجمع الخامس خلال الجولة الأولى، إن أعضاء الحملة انقسموا فيما بينهم حول مرشحهم القادم، لافتاً إلى أن 65% منهم صوّتوا ل«مرسى»، والباقون انضموا لفريق «مبطلون ومقاطعون»، نافياً لجوء أى منهم لدعم شفيق.