قال الرئيس السورى، بشار الأسد، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على المنشآت السورية تكشف مدى تورط الاحتلال الإسرائيلى والدول الإقليمية المؤيدة للمعارضة فى الشئون الداخلية السورية، مؤكداً أن الشعب السورى وجيشه العريق حققا إنجازات ذات مغزى فى الصراع ضد الإرهاب والتطرف، مؤكداً قدرته على الدخول فى صراع «الند للند» مع إسرائيل، معتبراً أنها تشكل إرهاباً يومياً ضد سوريا. فيما اتفقت روسياوالولاياتالمتحدة، أمس الأول، على عقد مؤتمر دولى نهاية الشهر الجارى، فى مسعى لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا ومنع إراقة الدماء، التى ستؤدى لتفكك البلاد. وأوضح وزير الخارجية الإيرانى، على أكبر صالحى، فى لقائه أمس الأول بالرئيس السورى، أن «إيران تدرك جيداً أن سوريا ستخرج من الأزمة منتصرة، الشعب السورى وقيادته يسيرون معاً ضد الإرهاب، ولهذا فإنهم سينتصرون عليه. نقف إلى جانبكم ونؤيدكم، ولن نسمح بأن تسقط سوريا فى يد إسرائيل أو الولاياتالمتحدة». وفى سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه يعالون، للمرة الأولى منذ الغارات الجوية، تورط إسرائيل فى الغارات الجوية على المنشآت العسكرية السورية، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تتدخل فى شئون سوريا، وإنما تحافظ على مصالحها والخطوط الحمراء التى يفترض بالجميع أن يلتزم بها. وأعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، ونظيره الأمريكى، جون كيرى، بعد محادثات فى موسكو، رغم خلافاتهما حول سوريا، ضرورة دعوة حكومة دمشق والمعارضة المسلحة للمشاركة. من جانبه، اعتبر الموفد الدولى الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمى، أمس، الاتفاق الروسى الأمريكى على حث الطرفين المتقاتلين فى سوريا على إيجاد حل سياسى «خطوة أولى» تدعو إلى التفاؤل.