سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قراءة نقدية فى كتب «ثورة يناير».. حدث ملتبِس وشهادات ناقصة «حماد» و«هيكل» و«المناوى» يتفقون على أن «العسكرى» حمى الثورة.. و«بهاء» تراجع بعد أحداث بورسعيد وماسبيرو ومحمد محمود.. وكتب الشباب سجلت المشاهد ولم تحللها
تقول الأديبة رضوى عاشور: «من قال إننى لا أمتلك حكايتى ولست فاعلة فى التاريخ؟».. هكذا يصنع التاريخ بالحكاية، بالشهادة، بالتوثيق؛ فقد يقلب الكاتب الهامش إلى متن، أو يدفع بالمتن المتسلط إلى كُناسة فى الزاوية. وفى ضوء توثيق الشهادات تستعرض «الوطن» مجموعة من أهم الشهادات التى أعقبت ثورة 25 يناير، تسجيلاً لرؤى ووقائع لعلها تعين فى فك شفرة المشهد الضبابى. الكتاب الذى صدر حديثاً عن «مركز المحروسة للنشر» للصحفى عبدالعظيم حماد تحت عنوان «الثورة التائهة»، يسجل وقائع شهدها أثناء رئاسته لتحرير جريدة الأهرام فى الفترة من 31/9/2011 إلى 19/2/ 2012 حين قدم استقالته. والكتاب لا يتعرض للمشاهد وتسجيلها فحسب، بل يحاول أن ينقل رؤيته التحليلية للأحداث التى عاصرها أو كان طرفاً فيها. يصف رئيس تحرير الأهرام السابق ثورة يناير فى جملة واحدة: «صراع الخوذة واللحية والميدان»، ويبدأ شهادته على الأحداث عقب تنحى مبارك وتولى المشير طنطاوى مقاليد البلاد بعد نقل مبارك السلطة إليه. ويرى أن طنطاوى أحد الذين حافظوا على بقاء الثورة: «لم يكن شريكاً فى الفساد.. ولكن جاءه الأمر من أعلى»، كما يعدد حسناته: «لم يستخدم منهجية فى التعامل بعنف مع المتظاهرين». وينتقل بعد ذلك إلى الصحافة والثورة قائلاً: «اللواء مختار الملا، أحد أعضاء المجلس العسكرى، غضب من وصف الأهرام لعمرو موسى والبرادعى وأبوالفتوح بالمرشحين المحتملين للرئاسة، حيث قال إن أحداً من هؤلاء لن يكون رئيساً لمصر، دون أن يفصح عن سبب». كما يسرد واقعة تسريب تقرير جاء إليه عن اجتماعات لحركة 6 أبريل تجرى فى الغرفة 22 من الطابق السابع لفندق شيراتون القاهرة، إذ تنفذ الاجتماعات أجندات خارجية، لكن حماد رفض نشر التقرير دون الإفصاح عن مصدره، ولما رفض المصدر الإفصاح عن نفسه امتنع حماد عن النشر. ويقول حماد بعد ذلك فى أحد فصول الكتاب إن الجنرالات يصلون متأخرين، مدللاً على ذلك بمقولة لأحد أعضاء المجلس العسكرى: «يا عزيزى.. نحن فى عمر أجدادكم.. فهل رأيت جدك يتخذ قرارات؟». ثم يعود بعد ذلك للتحدث باستفاضة عن الدور الأمريكى فى الشرق الأوسط، ضارباً المثل بقول مدير المخابرات المركزية الأمريكية: «مصر ضاعت منا عشرين سنة، ولن نتركها تضيع ثانية». ويختتم حماد كتابه، الذى تأخر طبعه أكثر من مرة، بدراسة عن صعود التيارات الدينية وتأثيرها سلباً على «مدنية الدولة»، وشكر لجماعة الإخوان التى أثبتت طوال فترة حكم الرئيس مرسى أن وجهة نظره صحيحة فى «توهان» الثورة التى رسخها وجود الإخوان فى سدة الحكم. ويمكن القول إن عبدالعظيم حماد سار على نهج بقية الصحف القومية فى تشويه المعارضة متمثلة فى حركة 6 أبريل، ويتبع سياسة المديح المستمر للمجلس العسكرى وعدم تحميله أى من أزمات مصر. ويستغل تأخر نشر الكتاب فى أن يضع تصديراً يهاجم فيه الإخوان بعد أن ساء حكمهم للبلاد. الكتاب الثانى، الصادر عن دار الشروق، حمل اسم «الثورة 2.0»، ل«وائل غنيم»، الذى وثق للثورة عبر طريقة ذكر الوقائع والمشاعر التى غلبت عليه قبل الثورة وحتى تنحى مبارك. وائل بدأ الكتاب من واقعة اختطافه على أيدى أمن الدولة من حى الزمالك عقب عشاء كان يتناوله مع أصدقائه، حيث استغرق فى وصف مشهد تكبيل يديه وإغماء عينيه ونزع حزام بنطاله. يحكى وائل عما قبل الثورة وكيف كان مجرد شاب عادى يجلس على الإنترنت بالساعات ولا يشارك فى المظاهرات، لكنه معجب بما تفعله «6 أبريل» و«كفاية»، وكانت بداية دخوله السياسة عبر صفحة «كلنا خالد سعيد»، حيث أسسها فى 8 يونيو 2010 عقب رؤيته لصورة الشهيد الراحل مهشم الرأس. ويحكى غنيم كيف كان القائمون على حبسه يحاولون إهانته بتوجيه أوامر، مثل: «قوم واقعد يا 41». ويتناول فى كتابه الذى ترجم للإنجليزية ما مفاده أن محمود وجدى وزير الداخلية آنذاك وأحمد شفيق وحسام بدراوى، كان لهم دور فى الإفراج عنه، لكنه يتناولهم فى شهادته باعتبارهم ينتمون للنظام السابق، يؤدون عملهم وحسب. الملاحظ فى كتاب غنيم أنه لم يأتِ بجديد، والميزة الوحيدة فيه أن ربح الكتاب تبرع به لجمعيات تختص بمصابى الثورة، لكنه لا يحمل أى توثيق حقيقى أو تاريخى يمكن الرجوع إليه بعد عدة سنوات، فالمهندس الشاب لم يشارك بنفسه فى المظاهرات أو فى فعاليات الثورة، وهو ما يجعل الكتاب بعيداً عن كونه مرجعاً للثورة أو تفاصيلها الدقيقة الحقيقية. «أيام الأمل والحيرة».. هكذا يسمى الأديب الكبير بهاء طاهر كتابه الصادر حديثاً عن دار «دوّن»، وجمع فيه مقالاته التى كتبها عقب الثورة. يقول: «لا أدعى أننى كنت أملك ناصية الحكمة». ويبدأ كتابه بالفرحة التى عاشها عقب تنحى مبارك، وكيف أنها لحظات لم يعشها من قبل: «عشت فرحة تكفى عشرة أعمار». طالب طاهر فى تلك الأثناء أن يتولى الشباب مقاليد الأمر، وحذرهم من التفتت أو تكوين أكثر من ائتلاف، وهو ما حدث بالفعل، وأرجع تبدل حال الثورة للأسوأ إلى انقسام الميدان بعكس ما كان الأمر فى الأيام الثمانية عشر التى أسقطت مبارك. فى بداية الكتاب كان كلام طاهر عن المجلس العسكرى هادئاً، ومر الوقت وجاءت مذبحة ماسبيرو وأحداث محمد محمود ومجزرة بورسعيد ليعبر الأديب عن غضبه من إدارة «العسكرى»، ووصفه بالفاشل فى الشئون الداخلية والاقتصادية. كما طالب فى إحدى مقالات الكتاب بوقف بث قناة «الجزيرة مباشر - مصر» وينفى أن يكون ذلك تكميماً للأفواه، لكنه -بحسب وصفه- وضع حداً لقنوات الثورة المضادة التى تثير البلبلة. ويعتبر كتاب «أيام الأمل والحيرة» تجسيداً للروائى الهادئ حين يوثق لحدث صاخب. بهاء طاهر ابن ثورة يوليو الذى شارك فى مظاهرات الطلبة عام 1972، يضع عصارة خبرته ويوجه الشباب وينصحهم.. لم يعد فى العمر بقية، لا حسابات لديه، لذا لا يتوانى فى التعبير عن فشل المجلس العسكرى.. يكتب ذلك بوضوح دون مواربة. لم يصمت الصحفى عبداللطيف المناوى عقب إبعاده عن رئاسة قطاع الأخبار بعد الثورة، بل سجل شهادته فى الكتاب الصادر عن الدار المصرية اللبنانية بعنوان «الأيام الأخيرة لنظام مبارك». يقول المناوى فى كتابه إن المجلس العسكرى كان منحازاً للثورة من البداية، وأكد أنه منذ 10 فبراير كان مخططاً لمبارك أن يرحل بإيعاز من المشير طنطاوى. ويسرد المناوى شهادته أثناء وجوده رئيساً لقطاع الأخبار، حيث رفض أن يذيع خطاباً أقال فيه الرئيس مبارك المشير طنطاوى. ويذكر قصة بيان التنحى قائلاً إن اللواء عمر سليمان سجله يوم 11 فبراير فى الحادية عشرة صباحاً، لكن مبارك رفض إذاعته إلا بعد أن يغادر وأسرته القاهرة. ويؤكد المناوى أن سوزان مبارك كانت متمسكة بالقصر الرئاسى الذى تقطنه، ورضخت للرحيل بعد عناء شديد. كما يرى المناوى، دون قرائن واضحة، أن الإخوان هم من ألقوا كرات النيران فى التحرير واتفقوا مع عناصر من حماس، كما يرى أن الميدان كان يتحرك بأجندات خارجية، ونفى أن يكون التليفزيون المصرى تخلى عن المهنية، بل نقل الصورة بشكل حقيقى، مهاجماً فى الوقت نفسه بقية القنوات الفضائية، حيث وصفها بعدم المهنية. صمت المناوى دهراً ونطق بشهادة أراد بها أن يضع نفسه موضع «عبدالمأمور» الذى ينفذ سياسات عليا. ورغم ذلك، يحمل الكتاب معلومات توثيقية مهمة، فالرجل كان من أهم قيادات ماسبيرو. ويوضح الكتاب أن المناوى استشعر سقوط مبارك إن عاجلاً أو آجلاً، فاختار الوقوف إلى جانب المجلس العسكرى. المفكر جلال أمين أدلى بدلوه فى التوثيق للثورة، لكنه فعل ذلك عبر التحليل الذى استخدمه فى كل مقالاته وجمعها فى كتاب بعنوان «ماذا حدث للثورة المصرية؟»، الصادر عن «الشروق». وينقسم الكتاب إلى أربعة أجزاء: دواعى الثورة، دواعى الأمل، دواعى القلق، آفاق المستقبل. يقول المفكر الكبير عن الفترة التى سبقت الثورة، وكانت سبباً فى اندلاعها: «لا أعتقد أنى أبعد عن الحقيقة كثيراً إذا قلت إن الفساد قبيل 1952 كان سطحياً جداً بالمقارنة بالفساد الذى كان سائداً قبل ثورة يناير 2011». ويتناول أيضاً أحداث الفتنة الطائفية التى وقعت أثناء الثورة، من إمبابة إلى ماسبيرو، قائلاً: «إن الصراع بين المسلمين والأقباط صراع مفتعل من أساسه، ولا ناقة فيه ولا جمل لا للمسلمين ولا للأقباط، بل إن الغرض الحقيقى من إثارته وزيادته التهاباً -على حد رؤيته- هو الإضرار بالمسلمين والأقباط معاً». ويرى أمين أن «للثورات مزايا كثيرة.. من بينها فضح المنافقين»، ويرفض مصطلح التجديد الإسلامى قائلاً: «فالإسلام لا يتجدد، وإنما الذى يتجدد تفسير الناس له وما يفهمونه منه، ومن ثم فالمقصود هو تجديد التدين، أى طريقة فهم الدين»، ويطالب الناس بأن يمتلكوا الشجاعة للتمييز بين الدين والتدين والحفاظ على مدنية الدولة وديمقراطية الشعوب والتخلص من الدولة البوليسية. لا يمكننا أن ندرج كتاب «ماذا حدث للثورة المصرية؟» تحت بند التوثيق، فالكتاب عبارة عن مقالات الكاتب فى جريدة الشروق، يلتقط الكتاب الجوانب التحليلية للأحداث ولا يرصدها بشكل منهجى، كما يفرد جزءاً ليس بالهين للتنقيب فى الفترة التى سبقت اندلاع الثورة. ويمكن للكتاب أن يقرأ أثناء الأحداث، لكن بعد مرور أكثر من عامين على الثورة يفقد رونقه ولا يفيد القارئ بمعلومة جديدة. الكتابة الشبابية كانت حاضرة أيضاً، فالكاتب الساخر محمد فتحى أصدر كتاباً بعنوان «كان فيه مرة ثورة». وكانت الثورة من وجهة نظره أشبه بحدوتة يلقيها على مسامع ابنته الصغيرة والأبناء القادمين، يلقى على مسامعهم قصة جيله، حيث ولد فى مطلع الثمانينات، يوثق للفساد الذى استشرى فى مصر من وجهة نظره وكيف كانت المعارضة وكيف كان مبارك. يقول لابنته الأسباب التى بسببها كره مبارك، وتتلخص فى أنه دفع بالشعب إلى حافة الذل، ثم يدخل بعد ذلك إلى أشهر مشاهد الثورة وأشهر هتافاتها ولافتاتها. كتاب «18 يوم» للكاتب الصحفى «فتحى المزين»، يدور هو الآخر فى الفلك الشبابى لتوثيق الثورة التى صنعتها فئة عمرية تنحصر فى فضاء الإنترنت المحدود، وانتقلت إلى الشارع وقضت فى رحابه ثمانية عشر يوماً انتهت بسقوط مبارك ومن حوله. لكن هذه الكتب يغلب عليها التشابه، فالحدث واحد، ولا توجد شهادة لمسئول أو رأى لكاتب، وليس لكاتب فضل على آخر إلا بحسن الصياغة. كتاب «150 يوماً فى تاريخ مصر»، يندرج تحت بند الشهادات التى يصفها صاحب الكتاب بأنها «حقيقة فى زمن الكذب»، الكتاب لوزير الإعلام السابق فى حكومة عصام شرف الثانية أسامة هيكل، وصدر عن الدار المصرية اللبنانية. يقول هيكل عن نفسه إنه «المعارض الذى أصبح وزيراً»، متحدثاً عن كون عصام شرف كلفه بكرسى الوزارة للقضاء على الفساد الذى استشرى فى ماسبيرو ثلاثين عاماً. ومن المعلومات التى ذكرها الوزير السابق أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون به 43 ألف عامل وإعلامى، فى حين أن استيعابه الفعلى لا يتعدى 8 آلاف عامل وفنى وإعلامى، كما أن قطاعى الاتصالات والبنوك كانا من أشد الرافضين لمبدأ الحد الأقصى للأجور. ويقول هيكل إنه أثناء وجوده فى ماسبيرو قام، على حد تعبيره، بتحويل إعلام النظام إلى إعلام دولة، واضعاً مجموعة من الأسس لهذا التحول منها: «إن هذه الثورة قام بها الشعب وساندتها وحمتها القوات المسلحة، وينبغى الحفاظ على وحدة الشعب والقوات المسلحة حتى تتحقق هذه الثورة»، ومن هذه الأسس: «التصدى لمحاولات الفتنة والوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة أو أى فصيل آخر داخل المجتمع المصرى». كان هيكل وزيراً للإعلام وقت مذبحة ماسبيرو، ولا يغفل ذكرها فى الكتاب، حيث يقول: «إن التناول الإعلامى لحادث كنيسة الماريناب كان قائماً على عدم أحقية المسيحيين فى إقامة الكنيسة»، وتحدث عن التضليل الذى تم الترويج له فى وسائل الإعلام، مؤكداً عدم إطلاق القوات المسلحة أعيرة نارية ضد المتظاهرين. ويرى هيكل أن حازم الببلاوى استقال من الحكومة عقب مذبحة ماسبيرو لأنه «يبحث عن مجد شخصى». يحكى كذلك واقعة اتصال تليفونى جمعه بالمشير طنطاوى الذى سأل أسامة عن اقتراحاته لمن يتولى رئاسة الوزراء، وكيف أن طنطاوى رفض تماماً وجود البرادعى، وحين اقترح هيكل اسم الدكتور كمال الجنزورى رد المشير: «هيقولوا عليه فلول.. فقلت: أنا كنت معارضاً 25 سنة، ورغم كده قالوا علىّ فلول، ولكن الدكتور الجنزورى فيه مميزات عن السابقين». ويصف هيكل جماعة الإخوان بأنها «تحسن استخدام الظروف، وتجيد فن إطلاق المليونيات للتأثير على القرار السياسى بشكل يصب فى مصلحتها. وبينما كانت القوى المدنية تنشغل بثورتها كان الإخوان منشغلين بتنفيذ خطة الوصول إلى الحكم، ليصبحوا المستفيد الوحيد من هذه الثورة». يمكننا أن نقول عن كتاب «150 يوماً فى تاريخ مصر» بأنه كتاب لصحفى يتمتع بشوفينية عالية، تبدأ من عنوانه، حيث يعبر عن المائة والخمسين يوماً قائلاً: «من تاريخ مصر»، ويصف كتابه قائلاً: «حقيقة فى زمن الكذب»، ويرى نفسه منزهاً عن الخطأ، ويصف فترة وجوده فى صحيفة الوفد بطريقة مبالغ فيها، وكأنه الوحيد الذى كان يعارض نظام مبارك، ويبعد عن نفسه أى مسئولية، رغم وضوح تورطه كوزير للإعلام فى أحداث ماسبيرو، وما حدث من التليفزيون المصرى وقتذاك من إشعال للفتنة. يظهر جلياً فى الكتاب حبه للمجلس العسكرى الذى جاء به وزيراً، فلا ينسى الجميل، وتوثيق الكتاب للأحداث يجىء فى الحوارات الوزارية أسفل قبة رئاسة مجلس الوزراء، لكنه يحاول أن يدلى برأيه مبتعداً عن التوثيق، كأن يمدح فى المشير طنطاوى أو يعيب على حكم الإخوان. يقول الكاتب البريطانى جورج أورويل: «إن الكتب الذاتية التى لا تحتوى على ثمة فضيحة فى داخلها تخص كاتبها، كتب فاشلة لم تحقق فائدتها»، وبما أن أغلب الشهادات المنشورة فى كتب ما بعد الثورة قد غضت الطرف عن فضائح ومسئوليات أصحابها وألصقتها بالآخرين، فإنه يجوز أن ننعت أغلب شهادات الثورة بالفاشلة، التى لم ترقَ إلى المستوى المنشود.